إذا عرَفت من أين.. عرَفت إلى أين..!/ أسعد موسى عودة
|أسعد موسى عَودة| قالها أحد الحكماء لابنه، مرّةً: يا بن […]
إذا عرَفت من أين.. عرَفت إلى أين..!/ أسعد موسى عودة
|أسعد موسى عَودة|
قالها أحد الحكماء لابنه، مرّةً: يا بنيّ! إذا عرَفت من أين.. عرَفت إلى أين..! وقد سمعتها بلسان الدّكتور بشّار الجعفريّ، القامة الثّقافيّة والدّبلوماسيّة العالية، مندوب سورية الدّائم لدى الأمم المتّحدة، في اليوم الأخير من الشّهر الأوّل 2012، منافحًا عن بلده سورية أمام المؤامرة المفضوحة الّتي تحاك ضدّه، غربًا وعربًا، ومستشهدًا بقول القبّانيّ نزار وقد عبّر عن -أو استشعر- وهو الشّاعر النّبوئيّ، يومًا، مثل هذه الحال فقال: “دمشقُ يا كنزَ أحلامي ومَرْوَحَتي / أشكو العروبةَ أم أشكو لكِ العَرَبا؟!”. ألا هل بلّغت؟ اللّهمّ فاشهَدْ!
مصر الّتي في خاطري وفي دمي..!
تأسّفت كثيرًا في مصر على وفاة طلعت عصمت السّادات.. وأرجو كثيرًا لمصر أن تنتخب عمرو محمّد موسى (عمرو موسى) رئيسًا لها.. ألا هل بلّغت؟ اللّهمّ فاشهَدْ!
قالوا في السّياسة، اصطلاحًا، ونقول فيها، لغةً:
السّياسة، لغةً، مصدر صريح للفعل “ساسَ يَسُوسُ سِياسَةً”، وهو من الأفعال الّتي استُنسِخت من ميدان تعامل الإنسان مع الحيوان -أو مع الخيل، تحديدًا- إلى ميدان تعامل الإنسان مع الإنسان؛ كالفعل “روّض” والفعل “حَنَك وحَنَّك واحْتَنَك”؛ وكلّها بمعنى التّربية والتّهذيب وحُسن القيادة (من الأصل العربيّ “حنك” جاءت كلمة “حِينُوخ” العبريّة).
أمّا السّياسة، اصطلاحًا، فقد قِيل فيها الكثير، على مرّ الزّمان والإنسان. فقالوا: السّياسة فنّ المُمكن؛ وقالوا: ما دخلت السّياسة شيئًا إلّا أفسدته؛ بينما قال أرسطو: الصّبرُ على مَضَضِ السّياسة يُنالُ به شرفُ الرِّئاسة؛ وقال ڤولتير: السّياسة فنّ الخداع، تجد لها ميدانًا واسعًا في العقول الضّعيفة؛ وقال ميخائيل نعيمة: سياسةُ البقر، ولا سياسةُ البشر؛ في حين قال المهاتما (المهاتما؛ أي النَّفْس الكبيرة) غاندي: تعبُّدي للحقيقة قادني إلى حقل السّياسة؛ وقال شارل ديچول: ما من سياسة لها قيمتُها خارج الحقيقة؛ وقال ماو تسي تونچ: السّياسةُ حربٌ من دون سفك دماء، والحرب سياسة دامية؛ أمّا جورج واشنطن، فقال: سياستنا أن نقف بعيدًا عن أيّ تحالف ثابت مع أيّ قوّة خارجيّة؛ وأمّا السِّير وِنْسْتُون لِيُونارْد سْپِنْسِر تْشِرْشِل، فقال: ليست السّياسة ما تَراك تفعلُه، بل ما يَراك تفعلُه النّاس. ألا هل بلّغت؟ اللّهمّ فاشهَدْ!
قال اللّغويّ الرّوائيّ الفيلسوف:
المرأةُ لا تعلم أنّ عطرها ألّا تتعطّر. المرأةُ لا تعلم أنّ زينتها ألّا تتزيّن. البطولة ليست في الإقبال على الدّنيا، ولكنّها الإدبارُ عن الدّنيا. المجد يصنعه الظِّلُّ لا الضَّوْء؛ ربّما لأنّ الضَّوْء كرديف للألوهة لا يطيق إلى جواره شريكًا. لا تدخل السّعادة بيوتنا إن لم نُدخِلْها بيوت الآخرين. لا دخان بلا نار، ولكن الدّخان ليس نارًا. ألا هل بلّغت؟ اللّهمّ فاشهَدْ!
الصّيّاد..!
يسمعهم الصّيّاد يقولون ويقرأُهم يكتبون، مثلًا: “ثُمّ قال بعد ذلك”؛ علمًا أنّ “ثُمّ” أداة عطف تُفيد التّرتيب واسترخاء الزّمن؛ فلا منطقَ لغويًّا ولا ذوقَ أدبيًّا في إرداف الفعل بعدها بعبارات مثل “بعد ذلك” أو “لاحقًا”، وعلى ذلك قِس. ويسمعهم الصّيّاد يقولون ويقرأُهم يكتبون، مثلًا: “حيثُ هناك”؛ علمًا أنّ “حيثُ” ظرف مكان، كما ترد للزّمان، أيضًا؛ فلا منطقَ لغويًّا ولا ذوق أدبيًّا في إردافها باسم إشارة للمكان القريب (هنا)، أو بـ”هنا” نفسها الملحوقة بـ”كاف الخطاب” (هناك)، أو الملحوقة بـ”لام البُعد” بعد “كاف الخطاب” (هنالك). ويقرأُهم الصّيّاد يكتبون “مِيرا” (بالألف القائمة)؛ علمًا أنّها “مِيرة” (بالتّاء المربوطة)؛ وهي المُونة؛ أي ما يدّخره الإنسان من طعام. ألا هل بلّغت؟ اللّهمّ فاشهَدْ!
سُئِلْتُ.. فَأجَبْتُ..!
سُئِلت عن نَقْل/ترجمة/تعريب “عَتِيكُوت” العبريّة، فأجبت: عادِيّات؛ ومفردها عادِيّ؛ وهو ما بقي من آثار الأمم القديمة؛ نسبة إلى قبيلة عاد البائدة. وسألني صديقي عن نَقْل/ترجمة/تعريب “إم حاد هُورِيت” العبريّة، فأجبت: نقول: عائلة أحاديّة الوالدين؛ ولد/بنت أحاديّ/ة الوالدين؛ أب/أمّ أحاديّ/ة الولاية/الرّعاية/الوصاية! فما رأي مجمعنا الموقَّر؟ ألا هل بلّغت؟ اللّهمّ فاشهَدْ!
(الكبابير/ حيفا)
5 مارس 2012
السلام عليكم ..
في الحقيقة كثيرا ما نسمع من أخوتنا المصريين كلمة ( البولوتيكا ) بمعنى ( الأونطة ) وهي الخداع والإحتيال ،
ونحن نعرف أن السياسة في اللغة الإنجليزية تكتب كالتالى:
Political و يشتق منها Policy
Political Sciences علوم سياسية
Political man رجل سياسى
فإذا أخذنا في رأي فولتير نرى استخدام كلمة بوليتيكا الشائعة إشارة إلى الخداع السياسي ، وصناعة الوهم لإشغال الناس عن الحقائق .. فما رأيكم ؟
بارك الله لكم
26 فبراير 2012
كم سلمت يا سمانا!
أسعد
26 فبراير 2012
ما أروعك يا رجل