أمسية مميّزة في حيفا احتفاءً بصدور رواية هشام نفّاع الأولى
الناقد أنطوان شلحت: “إنهيارات رقيقة” أول ميتا-رواية فلسطينية ■ د. إسماعيل ناشف: الماركسيون، بخلاف المتوقع منهم، يهتمون بالجمال
أمسية مميّزة في حيفا احتفاءً بصدور رواية هشام نفّاع الأولى
.
|خدمة إخبارية|
في أجواء اتسمت بالحميميّة، احتفى العشرات، مساء الأربعاء (15 شباط الجاري) ، بصدور “إنهيارات رقيقة”، أول رواية للكاتب هشام نفّاع، عن دار “راية للنشر والترجمة”، في مسرح الميدان.
افتتح الأمسية الشاعر بشير شلش، مؤسّس ومدير دار “راية” مرحّبًا بالحضور، لافتًا إلى أنّ رواية نفّاع تفتتح سلسلة أدبية جديدة تحت عنوان “فلسطين الجديدة”، تسعى من خلالها الدار إلى تقديم عناوين جديدة لكتّاب شباب، ومشيرًا إلى إلحاحه على هشام، ومنذ عدّة سنوات، لنشر عمل أدبي، وإلى سعادته بتحقق هذه اللحظة، ليس فقط كناشر وإنما أيضًا كصديق الكاتب ورفيقه.
وقدّم الناقد أنطوان شلحت مداخلة اعتبر فيها “إنهيارات رقيقة” أول ميتا-رواية فلسطينية، أي الراوية التي تتخذ من الرواية وصيرورة كتابتها نفسها فضاءً دراميًا، وهو نوع أدبي جديد نسبيًا في العالم، يطرح أسئلة الحداثة وما بعدها ويسائل الأنماط النثرية المعهودة والمستهلَكة.
وقرأ الفنان رياض مصاروة مدير عام مسرح “الميدان” فصلاً من الرواية، والتي تتمرّد فيها الشخصيات والأحداث على الراوي، لتدخل معه في حوار يتجاوز عالمَها إلى عالم الكاتب وهواجسه الوجودية والإبداعية.
أما د. إسماعيل ناشف فأثنى في مداخلته على العمل الأدبي وحرفتيه اللغوية وانسيابه الدرامي، لافتًا إلى اهتمام الماركسيين عمومًا والعرب منهم، بالجمالية، وذلك بخلاف المتوقع منهم كأصحاب فكر مادي. وأشاد بالقالب المميّز والرائد للرواية.
أما الكاتب هشام نفّاع فتحدّث عن الشعور بالخشية المرافق لانتقال الكاتب المتمرّس في الكتابة الصحفية الجارية إلى الكتابة الأدبية، في ظل حالة الاستسهال العامة. ووقع النفّاع الرواية للقرّاء.
.
.