ندوة النص المسرحي المحلي: “على الكاتب المسرحي أن يكون جزءًا من العملية المسرحية وأن يفقه أصول الفعل الدرامي
. |ربيع عيد| نظّم مسرح الميدان وموقع قديتا ضمن البرنامج […]
ندوة النص المسرحي المحلي: “على الكاتب المسرحي أن يكون جزءًا من العملية المسرحية وأن يفقه أصول الفعل الدرامي
.
|ربيع عيد|
نظّم مسرح الميدان وموقع قديتا ضمن البرنامج الفكريّ الثقافيّ “سيرة وانفتحت”، أمس الأول الأربعاء، ندوةً بعنوان “النّص المسرحيّ المحليّ: حالة غياب؟”، شارك فيها عشرات الفنانين والمسرحيين المحليين. وناقشت الندوة سيرورة نشوء وتطوّر المسرح العربي المحلي وإنجازاته، والصعوبات والمعيقات التي تحد من ارتقائه، كما تطرّقت إلى إشكاليّات الاستهلاك الثقافيّ والمسرحيّ عند المتلقّي الفلسطيني في هذه البلاد، ودور المؤسّسات الرسميّة والمبادرات غير الرسميّة في مأسسة المسرح المحلي، ودعم الكتابة المسرحية المحلية.
أدارت الندوة منسقة العلاقات العامة في مسرح “الميدان”، منى أبو بكر، وقدّم الفنان راضي شحادة المداخلة الأولى التي استعرض خلالها تاريخ المسرح المحي محللا العلاقة بين الظروف السياسية المضطربة منذ النكبة والإنتاج المسرحي ومضامينه وحدوده، وصعوبات مأسسة الحركة المسرحية في هذه الظروف، حيث لم تشهد الحركة المسرحية بعد النكبة الاستقرار الثقافي المطلوب من أجل تطورها، معتبرًا أن العمل المسرحي بكونه عملاً جماعيًا يختلف كليًا عن الآداب والفنون الأخرى الفردية الطابع. كما تطرق شحادة إلى فترة السبعينات وحراكها المسرحي مشيرًا إلى الرقابة الذاتية التي حدّدت مضامين المسرح بالقضايا الاجتماعية ولم تعالم القضايا الوطنية السياسية.
وقدّم الباحث د. مسعود حمدان، رئيس قسم المسرح في جامعة حيفا، مداخلة فكرية تحليلية، رفض في مطلعها الادعاء بأن يكون النصّ المسرحي المحلي غائب، مشيرًا إلى أنّ نسبة كبيرة من المسرحيات المنتجة تعتمد على نصوص محلية، لكن هناك تغييبًا من المؤسسة الإسرائيلية والمؤسسات العربية. وانتقد حمدان الشعور الحضاري بالدونية عند المسرحيين العرب داعيًا إلى إعادة التفكير بالمفاهيم المهيّمنة على القاموس المسرحي السائد، أي مفاهيم المسرح الغربي، حيث هناك موروث حضاري عربي عريق. وصنّف حمدان النصوص المسرحية المحلية في تيارين؛ التيار الاجتماعي والتيار السياسي، مظهرًا المضامين التي عمل عليها كلّ تيار مقدّمًا نماذج عينية.
أما المداخلة الثالثة فكانت لمدير مسرح الميدان، الفنان رياض مصاروة، الذي طرح إشكاليّة دور المؤسسات المسرحيّة الرسميّة في تنمية النص المحليّ، وتخطيط مسرح الميدان لتنظيم ورش كتابة مسرحيّة. وقال مصاروة إنّه “لا يمكننا تطوير النص المسرحي المحلي بمعزل عن تطوير المسرح نفسه، ولأي حالة تطوير هنالك شروط، والمشهد الثقافي وخاصة المسرح يحتاج إلى قوى سياسية واجتماعية، إلى سلطة وطنية”، واعتبر مصاروة أن المؤسسات المسرحية “لم يكن لديها الجرأة أن تتعامل مع النصوص المسرحية المحلية الهاوية، بالرغم من أنّ كبار كتاب المسرح مثل شكسبير وبرخت بدأوا كهواة”. وتساءل مصاروة في نهاية مداخلته حول سبل تطوير النص المحلي، مؤكدًا إيمانه بأنّه من أجل تطوير النص المحلي يجب على كاتب النص أن يكون جزءًا من المسرح والعملية المسرحية والخلق والإبداع وليس فقط الكتابة.. لأنّ كتابة المسرح تختلف عن كتابة القصيدة أو الرواية، كما شدّد على ضرورة وجود حوار فكري دائم بين المسرحيين.
أما المداخلة الأخيرة في الندوة فكانت للكاتب سلمان ناطور، الذي تحدّث عن تجربته الشخصية ككاتب مسرحي، مشيرًا في البداية إلى أنّ أزمة المسرح الفلسطيني المحلي جزء من الأزمة الثقافية الفلسطينية، حيث ينقص الشعب الفلسطيني مشروع ثقافي حقيقي. وقال ناطور إنّ هناك ضرورة لصقل النص المسرحي من خلال العمل مع المشترك بين الكاتب والمخرج والممثلين، “فالجملة المسرحية تختلف عن الجملة الأدبية في الرواية والقصة، لا يمكن تدريس كتابة النص المسرحي… الكاتب المسرحي الذي يملك الموهبة يجب أن يصقلها من خلال العمل في المسرح، لأنّ الكتابة المسرحية تعتمد على الفعل الدرامي وليس على الكلمة السردية”.
واختتم ناطور مداخلته: “نستطيع أن نقدم أعمالا خاصة بنا وبحالتنا السياسية والاجتماعية، أعمالٌ تشبهنا، أن نكون نحن كما نحن”.
بعد المداخلات، دار نقاش مثر بين الحضور حول مضامين الندوة، تركّز بالأساس على ضرورة اندماج الكاتب بالعمل المسرحي، وعلى حدود التأثر من المسرح الغربي، لا سيما بكل ما يتعلق بالبعد الدرامي واعتماد الكتابة المسرحية على الفعل الدرامي مقابل السرد الذي تمتاز فيه الآداب العربية.
وسننشر في الأيام القادمة المحضر الكامل للندوة.
.
.
21 أكتوبر 2011
عندما نربي اولادنا على القراءة الكثيفة والمتنوعة سوف نبني مسرحا افضل , لانه سيكون لديه جمهور افضل, لكن من منهم ومنا يقرأ؟
21 أكتوبر 2011
في خمسين واحد..عدهم!
21 أكتوبر 2011
شعب مهزلة المهتمين بهيك ندوة بس اقل من 20 شخص ….