الأسبوع الرابع: جائعون للحريّة… حتى نهاية الطريق!
أسرى جلبوع يعلقون إضرابهم ■ نعم للإحتفال بتحرير أسرانا الابطال من سجون الاحتلال ■ دقة: ندعو القوى السياسية، الوطنية والفعاليات لمواصلة التضامن مع قضية الأسرى التي لم تنته بعد
الأسبوع الرابع: جائعون للحريّة… حتى نهاية الطريق!
.
|خدمة إخبارية|
دخلت معركة الأمعاء الخاوية أسبوعها الرابع، ومعها دخلت حركة الاحتجاج الحيفاوية “جائعون للحرية” الأسبوع الثاني للإضراب عن الطعام، ملتحقين بنضال الحركة الأسيرة ومتماهين مع قيادتها ومطالبها. وفي بيان للحركة جاء: “لقد وجدنا حاجة، ونحن نختتم أسبوعاً حافلاً بالمستجدات والتطورات فيما يتعلق بقضية الأسرى، أن نتوقف عند نقاط هامة، تلخيصاً لما أُنجِز وتوطئةً للمهام القادمة: أولاً؛ يهنئ المعتصمون والمضربون عن الطعام الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة المرتقبة، ورغم أن فرحتنا لن تكتمل إلا بتحرير آخر أسير من سجون الإحتلال، ورغم أن تفاصيل الصفقة لا تزال غير واضحة ولا زلنا في مرحلة مبكرة لتقييم إنجازاتها وإخفاقاتها، إلا أن المقولة السياسية الواضحة منها هي التأكيد على أن مشروع المقاومة هو الوحيد القادر على إنجاز الحريّة لشعبنا، وأن النضال ضد احتلال الأرض العربية لا يمكن أن يفرق بين مقدسي وغزّي وحيفاوي وسوري. كما ونطالب من ابناء شعبنا وقف بعض المبادرات المحلية الهزيلة من الاحتفاء بخروج مجرم الحرب جلعاد شاليط من الأسر عبر نصب اللافتات في بعض البلدات العربية.
“ثانياً؛ نؤكد أنّ إضرابنا عن الطعام واعتصامنا مستمران حتى تحقيق كافة مطالب الحركة الأسيرة في السجون. لقد أدركنا في هذا النضال أنه من الممكن تقديم نموذج نضالي يضعنا في المعركة ذاتها إلى جانب إخوتنا الأسرى، وينصّب الشباب في داخل فلسطين جزءاً من المعركة والمعادلة. لذا، فنحن نوجّه نداءً إلى اخواننا الأسرى: نحن معكم حتى نهاية الطريق، وكلنا ثقة أنكم ستقودون هذا النضال نحو تحقيق أهدافه كاملة.
“ثالثاً؛ نستهجن تباطؤ لجنة المتابعة العليا وانتظارها حتى تاريخ 22.10.2011، لتنظيم مظاهرة قطرية، إذ يكون قد مرّ على إضراب الأسرى 26 يوما، نحن نطالب المتابعة بالدعوة إلى تحرك جماهيري وقطري سريع في الشارع، بروح الدعوة المباركة للإضراب العام عن الطعام هذا اليوم، (أمس الإثنين).
“رابعاً؛ باسم اعتصام “جائعون للحرية” نُحيي خيام الإعتصام والمبادرات المحلية التي انطلقت في القرى والمدن العربية على اختلافها. وندعو القائمين عليها والمضربين عن الطعام، في هذه المرحلة بالذات، إلى تكثيف النشاطات عبر تقديم نموذج وحدوي يهمّش كل الاعتبارات الفئوية لصالح نضال الأسرى، كما نذكّر أننا على استعداد تام لتقديم كل الدعم الممكن لهذه المبادرات، وندعوها للإستفادة من الكتيّب الذي أصدرناه والتواصل الدائم فيما بيننا.”
أسرى الجلبوع يعلنون تعليق الإضراب عن الطعام ويباركون للأسرى المحررين
قام المحامي فؤاد سلطاني، أمس الاثنين، بزيارة سجن الجلبوع للإطلاع على أحوال الأسرى بعد تعليق إضرابهم المفتوح عن الطعام وبعد أن تم إنجاز صفقة التبادل. والتقى سلطاني بالإضافة لابنه الأسير راوي، الأسير وليد دقة، اللذين طالبا سلطاني بنقل موقف الأسرى في سجن الجلبوع من الأحداث الأخيرة سواء على صعيد الإضراب عن الطعام أم على صعيد إتمام صفقة التبادل.
وأكد الأسرى أن خطوة الإضراب تم تعليقها بعد أن تمكنوا من انتزاع بعض الإنجازات المطلبية الحياتية مثل حقهم في التزاور بين الغرف وحقهم في ألا يتم عزل الأقسام تماماً كما هو حاصل اليوم، بحيث أن الأسرى لا يرون بعضهم في الأقسام ولا يحق لهم زيارة بعضهم، إضافة إلى حقهم في الفورة اليومية وبعض المطالب الحياتية الأخرى.
وقد تطرق الأسير وليد دقة في حديثه إلى قضية إتمام صفقة التبادل موضحاً موقف الأسرى الذي يمكن اختصاره باعتبار الأسرى للصفقة أنها صفقة تحمل مثالب كثيرة ولكن المثلب الأساسي والأكبر هو استثناء أسرى وأسيرات الداخل.
وقال دقة إنه وبرغم هذا الاستثناء فإنها تبقى إنجازاً وطنياً يجب ألا يعمي القوى السياسية عن رؤيته كإنجاز وطني وشعبي شاركت فيه كل قوى شعبنا في غزة.
وتابع دقة: نحن نحيي أهالي الشهداء والجرحى، فمثلما حررت هذه الصفقة أسرى من السجون فقد تحررت غزة من أعباء شاليط، الذي اختطف بسببه شعب كامل، وتبقى أمام جماهير شعبنا قضية الأسرى من الداخل، الذين هم الآن أقدم أسرى في سجون الإحتلال على الإطلاق من كل الفصائل، وبالتالي ندعو القوى السياسية، الوطنية والفعاليات لمواصلة التضامن مع قضية الأسرى التي لم تنته بعد، إن كان أولئك الذين لم يفرج عنهم أو أولئك الذين ما زالوا مضربين عن الطعام.
كما عبر الأسرى في الجلبوع تقديرهم لكل المتضامنين والمضربين عن الطعام دعماً لهم، وثمنوا هذه الفعاليات عالياً، إذ من شأن هذه الفعاليات رفع معنويات الأسرى ودعم صمودهم. وأكد الأسرى أن حالتهم الصحية جيدة في أعقاب الإضراب عن الطعام لأيام عديدة.
ومن المقرر أن يستمر الأسرى في مفاوضاتهم مع إدارة السجن لتحسين ظروفهم والمحافظة على حقوقهم خصوصاً بعد إتمام صفقة التبادل.
وختم دقة: نهنئ الأسرى وأهالي الأسرى الذين أفرج عنهم آملين لهم الاندماج في الحياة المدنية بما يخدم قضايا شعبهم وأمتهم.