بيان: لنقاطع مهرجان العود الإسرائيلي: تجسيد للإمبريالية الثقافية الصهيونية!
يشارك هذه السنة الموسيقيون الفلسطينيون الآتون: أمل مرقس وفرقتها (نسيم دكور، مهران مرعب، جميل منصور، جميل بشتاوي، نايف سرحان وأمين أطرش)، حسام حايك، كميل شجراوي، سهيل نصار، أشرف فرح، عبودي برهوم ودرويش درويش، فيوليت سلامة، تيسير الياس وفرقة ترشيحا للموسيقى العربية
بيان: لنقاطع مهرجان العود الإسرائيلي: تجسيد للإمبريالية الثقافية الصهيونية!
|خدمة إخبارية|
أصدرت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل بيانًا أمس السبت عممته على وسائل الإعلام، دعت فيه الفنانين والموسيقيين العرب إلى مقاطعة مهرجان العود الإسرائيلي السنوي، الذي ترعاه بلدية القدس المحتلة ووزارة الثقافة الإسرائيلية و”بيت الكونفدرالية”. وبحسب برنامج المهرجان، يشارك هذه السنة موسيقيون فلسطينيون.
وفيما يلي ننشر نص البيان الكامل:
.
“لحمي على الحيطان لحمُكَ، يا ابن أمي
جسدٌ لأضراب الظلال
وعليكَ ان تمشي بلا طرقٍ
وراءً، أو أماماً، أو جنوباً أو شَمال
وتحرّك الخطوات بالميزان
حين يشاء من وهبوك قيدَكْ
ليزيّنوكَ ويأخذوكَ إلى المعارض، كي يرى الزوّار مجدَكْ.
كم كنتَ وحدَكْ.
(محمود درويش، من “مديح الظل العالي”)
.
“رغم الثورات الشعبية التي تهز عروش الاستبداد في العالم العربي من أجل الديمقراطية والحريات والكرامة والعدالة الاجتماعية، وفي خضم معركة “الأمعاء الخاوية” لأسرى الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نفاجأ بالإعلان عن مشاركة فنانين وفنانات فلسطينيين/ات في ما يسمى بـ”مهرجان العود”، وهو مهرجان صهيوني دعائي بامتياز، يجسد ما يطلق عليه الراحل إدوارد سعيد “الإمبريالية الثقافية” التي تسعى لسرقة موروثنا الثقافي وادعاء ملكيته، كما تفعل بالأرض وبالتاريخ. إن مشاركة فلسطينيين في هذا المهرجان تقدم غطاءً فلسطينياً لمهرجان يهدف صراحة إلى التوحيد ما بين “ﺍﻷﻧﻐﺎﻡ ﺍﻟﺷﺭﻕ ﺃﻭﺳﻁﻳﺔ ﻭﺍﻷﻋﻣﺎﻝ ﺍﻟﻣﻭﺳﻳﻘﻳﺔ ﺍﻹﺳﺭﺍﺋﻳﻠﻳﺔ ﺍﻷﺻﻠﻳﺔ” والاحتفال بالتعددية الموسيقية الإسرائيلية التي “تستقي من ﺍﻟﺗﻘﺎﻟﻳﺩ ﺍﻟﻣﻭﺳﻳﻘﻳﺔ ﺍﻟﻣﺗﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﺛﻘﺎﻓﺎﺕ ﻟﻠﺷﻌﺏ ﺍﻟﻳﻬﻭﺩﻱ”، حسبما جاء في رسالة وزيرة الثقافة الإسرائيلية الترحيبية في مقدمة برنامج المهرجان [1].
“تدعو الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل [2] جميع أبناء شعبنا، بالذات في مناطق 48 والقدس المحتلة، لمقاطعة هذا المهرجان بكافة الأشكال، وتخاطب ضمائر الفنانين/ات الفلسطينيين/ات المشاركين لتحثهم على الانسحاب الفوري من المهرجان، كي لا يقدموا ورقة توت فلسطينية لتغطية جرائم الاحتلال، وكي لا ينطبق عليهم قول محمود درويش: “وتحرّك الخطوات بالميزان حين يشاء من وهبوك قيدَك”. هذا أقل ما يمكنهم فعله، لأن مشاركتهم بالضرورة تسهم في تقويض حملة المقاطعة الثقافية لإسرائيل، الآخذة في الانتشار حول العالم، وهي شكل رئيسي وفعال من أشكال نضالنا الشعبي والسلمي من أجل الحرية والعدالة والمساواة.
“تنظم “مهرجان العود” المؤسسة الإسرائيلية “بيت الكنفدرالية”، برعاية من الحكومة الإسرائيلية (وزارة الثقافة) ومن البلدية الإسرائيلية للقدس المحتلة وغيرها من المؤسسات الخاضعة للمقاطعة الثقافية بسبب تواطئها في انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي وحقوق الإنسان. بناءً على تورط بلدية الاحتلال في أبشع فصل من فصول التطهير العرقي للمواطنين الفلسطينيين من القدس منذ عام 1967، وفي ضوء استِعار العدوان الإسرائيلي على شعبنا، من حصار غزة، إلى التدمير الممنهج للعراقيب والقرى البدوية الأخرى في النقب، إلى تهجير الآلاف من شعبنا من غور الأردن ومناطق شاسعة من الضفة الغربية المحتلة، إلى حرق المساجد دون حساب، إلى تفاقم الابارتهايد في مناطق 48 تحت وطأة العديد من القوانين العنصرية الجديدة الهادفة إلى إلغاء هويتنا بل وجودنا برمته، هل يعقل أن يشارك أي فنان فلسطيني في مهرجان صهيوني بدعم رسمي كهذا؟ هل يعقل أن تلتزم فرق وشخصيات فنية عالمية مرموقة بالمقاطعة الثقافية لإسرائيل كشكل فعال للتضامن مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه غير القابلة للتصرف بينما يقوم فنانون فلسطينيون بالمشاركة في مهرجان إسرائيلي دعائي-بغطاء-فني كهذا؟
“إن كان بعض هؤلاء الفنانين الفلسطينيين قد شارك في الماضي، بلا دراية، في هذا المهرجان دون أن يقلقه ربط الحدث باحتفالات إسرائيل بتأسيسها على خراب وطننا وتشريد معظم شعبنا ودون أن يهزه أن يكون المهرجان في إحدى نسخه مقاماً في ذكرى ضم القدس الشرقية المحتلة، ألم يحن الوقت لرفض “تزييننا” وأخذنا إلى المعارض لنرقص على أنغام مضطهِدينا (بكسر الهاء)؟
“في تفسير مقاطعته لـ”مهرجان العود” وفي معرض إدانته له، كتب الموسيقيّ الجليليّ المخضرم، خالد جبران: “فليأت أكبر المتنورين وأنبياء التسامح والمؤمنين بالتعايش، وليعطني سببًا وجيهًا واحدًا لمساهمتي كموسيقيّ (أو كمجرد متفرج) عربيّ في اختلاق ثقافة موسيقية لدى شعب يفتقر إليها ويصرّ على إنكاره للغتي! فليأت أكبر دعاة السلام، ولو كان المهاتما غاندي ذاته، وليحاول إقناعي بشرعية تحويلي إلى ورقة تين تساعد هذه الدولة العنصرية الـ ’فخورة‘ على ستر بعض عوراتها”.”[3]
“نحثكم/ن ألا تعطوا بلدية الاحتلال في القدس ووزارة الثقافة الإسرائيلية غطاءً لجرائمهما وانتهاكاتهما للقانون الدولي ولحقوق شعبنا الثقافية والوطنية.
“لنقاطع “مهرجان العود” الصهيوني!”
[1] http://www.confederationhouse.org/english/ufiles/prog_oud_2011.pdf
[2] الحملة جزء من حملة المجتمع المدني الفلسطيني لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) حتى تنصاع للقانون الدولي
[3] خالد جبران، “عن سرقة الموروث الثقافي الفلسطيني”، الآداب (بيروت)، عدد 1/2/3 2010. http://www.adabmag.com/sites/default/files/1_2_3-10/04-khaled_joubran.pdf
22 أكتوبر 2011
ما أنغشنا بشو مشغولين! ما أهون الواحد ياخذ موقف؟ يا سلام لو منشد حالنا كمان شوي، منعملنا كمان شوية مواقف مش عاطلين.. مع كمان مقاطعتين تلاته.. منسكر السنة تمام..