انتحار الفنان المسرحي فرَنسوا أبو سالم: حياة وموت في قلب الدراما!
بحسب مصادر صحفية: كان يعاني حالة اكتئاب حادة منذ فترة طويلة لظروف يمرّ بها، وأنه في مساء السبت كان يتحدث مع أحد أصدقائه عبر الإنترنت، وأنه أخبر صديقه فجأة أثناء المحادثة أنه سيلقي نفسه من أعلى العمارة ويقتل نفسه، ثم ترك الحاسوب مفتوحا وذهب
انتحار الفنان المسرحي فرَنسوا أبو سالم: حياة وموت في قلب الدراما!
|خدمة إخبارية|
أعلنت مصادر أمنية وطبية فلسطينية، مساء أمس السبت (ا تشرين الأول الجاري)، العثور على المخرج والفنان المسرحي فرنسوا أبو سالم جثة هامدة في مدينة رام الله في الضفة الغربية، مرجّحة أن يكون سبب الوفاة الانتحار. وقالت هذه المصادر إنّ جثة أبو سالم (60 عامًا) وجدت في منطقة الطيرة القريبة من رام الله، بمحاذاة إحدى البنايات، ونقلت إلى المستشفى حيث يجري التحقيق حول أسباب الوفاة. ولم يُعلن بعد عن ترتيبات التشييع والدفن.
وقال مسؤول أمني مطلع على الملف لوكالة فرانس برس إنّ الاعتقاد الأولي هو أنه انتحر، لكنّ التحقيق لا زال جاريا لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة. ويعتبر أبو سالم من المخرجين الذين أسهموا في تطور العمل المسرحي الفلسطيني في السنوات الأخيرة، وهو من مؤسسي مسرح الحكواتي في مدينة القدس.
وأوضح بيان إدارة العلاقات العامة والإعلام بالشرطة الفلسطينية أنّ الطبيب الشرعي حضر إلى المكان، وتم نقل الجثة للتشريح للوقوف على ملابسات الحادث، فيما باشرت الشرطة التحقيق بظروف الوفاة.
وينحدر أبو سالم من أب مَجري وأم فرنسية، عاد للإقامة في القدس بعد غياب في باريس دام سنوات، وواصل مشواره في الـمسرح الفلسطيني الذي ابتدأه أوائل السبعينيات من القرن الماضي، يومها أسس فرنسوا وعدد آخر من الممثلين الهواة فرقة “بلالين” المسرحية، حيث كانت الفرقة الوليدة علامة فارقة في مسيرة المسرح الفلسطيني.
ويُعتبر فرنسوا بحق واحداً من أبرز مؤسسي الـمسرح الفلسطيني الحديث. ومنذ البداية، منذ مسرحية “العتمة” التي سلطت الأضواء على فرقة “بلالين”، كان واضحاً أنّ أبو سالم ميال إلى المغامرة الفنية والتجريب.
وكتب موقع “عرب 48″: “…علم من مصادر موثوقة أنّ الجثة التي تم العثور عليها تعود للمخرج الفلسطيني الفرنسي فرنسوا أبو سالم (60 عاما)، وحسب هذه المصادر فإن المخرج كان يعاني من حالة اكتئاب حادة منذ فترة طويلة لظروف يمرّ بها، وأنه في مساء هذا اليوم كان يتحدث مع أحد أصدقائه عبر الإنترنت، وأنه أخبر صديقه فجأة أثناء المحادثة أنه سيلقي نفسه من أعلى العمارة ويقتل نفسه، ثم ترك الحاسوب مفتوحا وذهب. وبعد حوالي ساعتين من ذلك، اكتشف عامل جرافة جثة ملقاة على الأرض في مكان عمله، وبجانب عمارة مجاورة للعمارة التي يقطن فيها أبو سالم، فقام بإبلاغ الشرطة التي قدمت بسرعة إلى المكان وتعرفوا على الجثة.”