غازات ضاحكة/ شريف الشافعي
ستبدأ سعادتي الحقيقيةُ/ بمجرّد أن أدركَ/ أن الحزنَ لا يزالُ ممكنًا
غازات ضاحكة/ شريف الشافعي
..
|شريف الشافعي|
قاسٍ ذلك الحَجَر
وكيف لا يقسو،
وهو صائمٌ عن ماءِ المطر؟
..
ليّنٌ ذلك الحَجَر
وكيف لا يلينُ،
وهو صائمٌ لربّهِ؟
..
مزدوَجٌ ذلك الحجر
وكيف لا يَزْدَوِجُ،
وهو: أنا،
….وأنا؟
■
كثيرة هي الخرائط
فأين العالم؟
■
مصنعُ الطوبِ الأحمرِ
القريبُ من بيتي
يحاولُ أن يفتحَ شهيّتي
لتجريفِ أنسجتي الطينيةِ
وبدءِ التعاونِ المشتَرَكِ
..
الأحمقُ ليس يدري
أنني مشروعٌ مستقلٌّ بذاتهِ
..
الأحمقُ ليس يفهمُ
أن أنفي مدْخَنتان
■
ستبدأ سعادتي الحقيقيةُ
بمجرّد أن أدركَ
أن الحزنَ لا يزالُ ممكنًا
■
الذي يقتلني قتلاً
ليس أن ظلي خذلني،
وَلَمْ يعد بجانبي
..
الذي يقتلني قتلاً
أنه لَمْ يكن أصلاً ظلي
■
ماذا أضافَ الخاتمُ الماسِيُّ
إلى إصبعي الفالصو؟
■
لستُ صاحبَ مواهب استثنائيّةٍ
..
صدِّقوني
..
أتدرون: كيف عرفتُ
أن هذه اللوحةَ لوحةٌ زائفةٌ؟
..
لأنها ببساطةٍ لَمْ تكتشفْ
أنني لحظة نظري إليها
كنتُ إنسانًا زائفًا
■
موجةٌ تَتْبَعُ موجةً
نَحْوِي،
ولا أغرقُ أبدًا
..
شظيةٌ تَتْبَعُ شظيةً
نَحْوِي،
ولا أتَمَزّقُ أبدًا
..
قطعةٌ مني
تَتَبَعُ قطعةً مني
نَحَوِي،
ولا أسْتَدِلُّ على عنوانِ الْمُرْسِلِ أبدًا.
..
(مصر؛ مقاطع من ديوان “غازات ضاحكة” “الأعمال الكاملة لإنسان آلي 2″ وهو قيد النشر)
23 سبتمبر 2011
وللرحلة عدة محطات للنجاح والتالق المزيد من المناظر الجميلة الملموسةو هدا ليس صعب على شاعر يكتب بريشة فنان…الشاعر شريف الشافعي لك باقة تقدير ومحبة