طقوس النكاح المباح/ جوان صفدي
…”النقوط” هي الغرامة التي تدفعها عقابًا على مشاركتك في الجريمة.
طقوس النكاح المباح/ جوان صفدي
|جوان صفدي|
كان عرس أختي، قبل حوالي 7 سنوات، آخر عرس أضطر للمشاركة فيه منذ طَلاق سراحي. قضيت سنوات طويلة خلف قضبان المَحبس، وجدت فيها أن الزواج جريمة، تقتل فيها حرية الفرد وخصوصيته. حرصت على التملص من المشاركة في طقوس تزويج البشر، من منطلق أن الذاهب إلى عرس، شريك في الجريمة.
اليوم وجدت نفسي معزوما منزوع الأعذار. مؤنبات الضمير تلوح في وجهي ولا تترك لي ثغرة للفرار. العريس من أعز أصدقائي. كان علي أن أختار، بين المضي في إتباع المبدأ المخالف، والتسبب في خيبة أمل كبيرة، كفيلة بأن تكون خاتمة سخيفة لصداقة نادرة أو تلبية الدعوة. اخترت أن أذهب وأقف إلى جانب صديقي في هذه المحنة.
السلطات تنزل أولا، ثم يلقي النادل في كل صحن جثة!
وصلنا القاعة. لم يتغير شيء. القاعة لا تزال كما عهدتها. كتبت على المغلف ما تيسر لي في مثل هذا الموقف وخربشت اسمي في أسفله. لحسن الحظ، هناك طاولة كبيرة في المدخل توفر لك الحلول التقنية لعملية “التنقيط”، من مغلفات لوضع النقود إلى أقلام لكتابة التهاني.
كم يجب أن أضع في المغلف؟ يدور السؤال في عقلي ومعه أرقام وتواريخ وحسابات. أشعر بصراع في رأسي بين قلب راغب بالعطاء وعقل حريص على البقاء. الأول يقول “بحبـِحها” والثاني يقول “لا تتهور”. الميزانية محدودة.. وحسمت المسألة بهذا …النقوط هي الغرامة التي تدفعها عقابًا على مشاركتك في الجريمة.
بداية المسرحية
حملت مغلفي ومشيت، متقدما موكب أصحاب العريس، الذي يرافقني في هذه التجربة. ركبنا الدرج إلى القاعة، حيث كان النجمان وعائلتاهما في استقبالنا، والصندوق العريق في استقبال القرابين الورقية. أودعنا المغلفات وتعانقنا مع صديقنا وسلمنا على الواقفات والواقفين وجلسنا لنتبادل الابتسامات والتهامس في شؤون الحاضرين… النميمة طقس من طقوس احتفالية النكاح المباح.
أولاد الخرفان بوكلها الإنسان
بدأ الناس يتهافتون، وانهالت على الطاولات أطباق ملونة لحشو البطون. بنفس الترتيب المعتاد، السلطات تنزل أولا، ثم يلقي النادل في كل صحن جثة! هكذا ببساطة، تجد على صحنك قطعة حيوان ميت. ومن حولك بنو البشر يغرسون فيها السكاكين والشوك، لحظة قبل أن تدفن في بطونهم وتتبعها قطعة حلوى.
يا طبال، ارحم طبلتي
الفرقة الموسيقية ماضية في عزفها. كان هذا هو التحدي الأكبر بالنسبة لي، أن أقنع طبلة أذني بتحمل غزوات مكثفة من الأصوات والإيقاعات التكرارية المملة والكلمات التافهة. لم أكن أحتمل هذه الضوضاء عن بعد، حين كان الجيران يعللون، فكيف أواجهها الآن في عقر دارها؟ راح المطرب يداعب الناس بمكريفونه اللاسلكي، مواويله تدوي في رأسي والأورغ يحفر والطبول تقرع بلا رحمة.
رقصة الموت والحياة
رقص النجمان والناس وتضاربت الكأس بالكأس. الابتسامات ترتسم من حولهما على مختلف ألوانها، إلى أن دقت الساعة، وراح المعازيم يتفرقون إلى بيوتهم.
انتهت الطقوس وسقطت ابتسامات الليل مستسلمة للتعب المتراكم وغزو الأفكار الذي يجتاح الذهن في موقف الوداع.. كلمة أخيرة، تهاني وتمنيات، عناق وسلامات.
نظر العريس نظرة شاحبة إلى الشلة التي أخذت تتلاشى في الأفق. انتهى في هذه اللحظة. هو باقٍ هناك، لكي يشرع بمشروع الاستنساخ المقدس. الآن يستطيع العريسان التناكح بالحلال وبعلم من الجميع والانتقال إلى قفص الزوجية، وتقبيل السعادة الفردية قبلة الوداع.
12 يونيو 2011
مش غلط أنه أقرأ موضوع وما يعجبني ومش غلط أنه بعد ما أقرأ هاد الموضوع يلي مش عاجبني أعبر عن استيائي وعدم استحساني للموضوع .
بس الغلط-لمّا منكون عايشين بمربع. بمعنى أنه ما تكون عنا القابلية على الاطلاع على شغلات جديدة , مختلفة ,غير مألوفة لالنا .
حلوة عاداتنا وتقاليدنا وحلو مرّات نكون جزء منها وننتقدها , في نوع من وتيرة معينة ومشابهة بأغلب الاعراس العربية , فبتلاقي مشاركتنا بالاعراس تأدية واجب لا أكثر ولكن أقل!
أنا أحترم جوان وأحترم حقه بالكتابه , وحقه أنه يعيش مع أمه ويكتب ويكون مختلف .
بيكفي نكون نموذجيين وعنا صورة حاسمة عن كيفية كتابة مقالات وعن كيفية شخصية الكاتب يجب عليها أن تكن.
29 مايو 2011
عيب الواحد ينعزم على عرس صاحبه ويهت عليه انه دفعله نقوط ويطلع يحكي على الاكل وما شابه. الناس لبعضها يا جماعه.
29 مايو 2011
بذكرني بتسجيل كان يبعتوه بالبيليفونات.. لواحد بشتم العريس والعروس والكراسي والمصورين وكل شي شايفه بالعرس..قال” هدا بالعرس وهدا بالعروس الخ…”
29 مايو 2011
بس بدي أفهم , ليش تم اقحام صورة الأسير المحرر سمير قنطار!! في المقال , يعني الشب المتمرد كاتب المقال و ما هي بدائل عن الزواج .. الجنس الجماعي مثلاً؟
29 مايو 2011
اللي كتبتو ساتيري ومضحك للغاية. انا بشوف بالطقس نفسو هاي السيناريو اللي وصفتو.. واسمحلي وصفتو بشكل جدا مثير بطريقة انتقادية بناءة. بالنسبة للمعلق “راوية”, بقدر اقلك اشي واحد, يتأمل العقل بيقدر يستوعب (في امكانية ترجمة ازا مش مفهوم): To cure jealousy is to see it for what it is, a dissatisfaction with self
29 مايو 2011
راوية تقبريني هههههههه تعليقك أحسن من كتاب كامل.. بشرفي اتحللن عضامي من الضحك..
ولعيونك مش رح أعيد تركيبهن.
28 مايو 2011
كلمات أغاني الأعراس تافهة؟ يعني كلمات أغاني أم كلثوم تافهة؟ هل أنت طبيعي؟
28 مايو 2011
مصلحة من يخدم هذا المقال؟ لمذا يريد ان يشوه صورة بلدنا؟
أنا احب عاداتنا لكن يبدو ان هناك من يريد ان يرجعنا الى نقطة الصفر.
28 مايو 2011
شوي شوي عليه!! حرام عليكن.
28 مايو 2011
شكله اشطر بكتابة التعليقات أكثر من كتابة المقالات. يعني معقول حدا مثقف تعجبه هيك مقالات؟ مع احترامي الشديد لانه اخينا هون عمبستهزء بجتمعنا وبحضارتنا.
28 مايو 2011
كمان أنا مختلف مع آرائك! بس اسلوبك جدا ممتع، نظرتك للأمور من زوايا مختلفة تجربة تستحق القراءة.
28 مايو 2011
مش فاهم شو مشكلة غالبية المعلقين
بفكر انو كتابة جوان نغشة ومتهكمة وحتى لو ما اعطانا فيها حل قضية اللاجئين وتحليل دوافع الثورات العربية؟!
اعطوا الامور حجمها
28 مايو 2011
جوان تركت بعض النقاط:
*المكيف الهوائي اللي موجود عشان يذكرنا انو نحنا اسا بانترتيكا
* تغير الصحن مع انو مش فاضي – في ناس ما عندا اكل طب شيل الصحن بس يخلص يا زلمي
*تخلينيش ابلش على التعاليل وما قبل قبل العرس نفسه!
28 مايو 2011
مع احترامي للناس الفاضية واللي بتقرا روايات وبتحضر مسرحيات كوميدي وبتصير تعرف تكتب مقال. بس يا عمي مش هيك !! مش عالفاضي عالمليان منكتب/ مننتقد ومنتفلسف ع غيرنا. مش كلشي تقليدي غلط, مش كل تجربة مزبطتش معك بتصير غلط ورجعيّة. مش هاي هي حرية التعبير.
مقال مستفِز ولا يحترم القارئ.
28 مايو 2011
اسأل نفسي ان كان أخينا من كتب هذا المقال قد أرجع النقوط لمعازيمه في ليلة زفافه بما انه لا تعجبه هذه العادة. واضح ان ما لا يعجبه هو الدفع وليس القبض.
28 مايو 2011
ليش الفبلسوف نافم على السعاده الزوجية؟
27 مايو 2011
أخي جوان مع اني مش موافق مع كل شي كتبته بس كتير عجبني الأسلوب والسرد… وعندي احساس انو في حدازعلان ومتضايق كتير ليش جوان صفدي كتب مقال وإنو المقال أعجب كتير قراء..
انا بختلف معك بكتير اشياء، بس بحترمك وبحترم ابداعك…
وانشاء الله ربنا يهديك وتتجوز D:
27 مايو 2011
طقوس النكاح؟ أولاد الخرفان؟ راح المطرب يداعب الناس بمكريفونه؟الطبول تقرع بلا رحمة؟ نظر العريس نظرة شاحبة؟
قفص الزوجية؟ طبيب نفسي؟
27 مايو 2011
ويسكن مع الماما يا راويه. ويعيش عالفيسبوك. شو يعني؟ مظبوط أغانيه مش عجباني بس مش معناه انه ننزل عليه بهاي الطريقه.
27 مايو 2011
رائع جوان. اسلوب طريف ومهضوم زيك وزي اغانيك. وفش حاجة يكون هدف من المقال. بكفي انو ضحكني شوي. وخلاني اشوف نفس الاشياء من زاوية تانية. لا تاخد على خاطرك من الغيورين.
27 مايو 2011
كتير نص حلو يا جوان, فيه ابداع, نقد لاذع وفكاهي.
حبيت..
27 مايو 2011
I don’t like to be aggressive,but what I think is you made it “over”. If you want to be “odd” don’t ever be, just for being “odd”.. in other words, just to show off
27 مايو 2011
المقال لم يضيف شيئا.
جوان، اطلع من الفيلم وحياتك. بكفي تنظير وبكفي لعب دور المتمرد. خلص صرت كبير.
بتلعبها ضد العولمة وضد الرأسمالية وضد العادات التافهة، بس في نهاية المطاف ساكن مع الماما، بتشتغل في مكتب إعلانات إسرائيلي يسوق منتجات إسرائيلية لمجتمعك التافه، و”عايش” في الفيسبوك ليل نهار.
27 مايو 2011
انا بفضل النقوط. لانه بدل مأعطي هدية مش عجباهم. بعطيهم فلوس, وهم بشتروا اللي عاجبهم.
27 مايو 2011
لم افهم هدف النص!
27 مايو 2011
ابداع
27 مايو 2011
صح حكيه.النقوط ياما خرب بيوت. وياما طرشونا المطربين.
27 مايو 2011
مقال مثير بلايا
26 مايو 2011
شو بده هدا؟
26 مايو 2011
“ثم يلقي النادل في كل صحن جثة! هكذا ببساطة، تجد على صحنك قطعة حيوان ميت.
اود التعليق باللغه العامية لان ليس كل من يتقن الفصحة او الكتابة يستحق التقدير على مايعرضه للقراء !
جد اشي بضحك !! انت نباتي ؟؟ صحتين ع قلبك بس ما تقعد تحكيلي حيوان ميت وجثة وابصر شو..وازا هالقد متضايق من طقوس الاعراس في العالم روح انفي حالك بالغابة كول حشيش واشرب من النبعه !! معلش موضوعك حكى فيه كتير من اللي بحبو يتمردو على اي شي بس لمجرد التمرد او لمجرد تجربة فاشلة مروا فيها !!
تحياتي
26 مايو 2011
أسلوب رائع، مضمون أروع