مسرح جبينة يقدم: عَلْقَة عنتريّة بين الفصحى والعاميّة
مسرحية تجمع بين الماضي والحاضر في قالب كوميدي للكبار ■ فكرة المسرحية بدأت مع إعلان مشروع “عام اللغة العربية” في المدارس العربية، وأرى أنه من واجبنا إحياء اللغة العربية والمحافظة عليها
مسرح جبينة يقدم: عَلْقَة عنتريّة بين الفصحى والعاميّة
|خدمة إخبارية|
من أسامة مصري- “تفانين”- يقوم مسرح “جبينة” في حيفا بوضع اللمسات الأخيرة على عمله المسرحي الجديد بعنوان “علقة عنترية بين الفصحى والعامية”، فكرة سمير خوري مدير المسرح، كتبها ويخرجها الفنان نبيل عازر، وهي من تمثيل: وسيم خير، يسرى بركات ومحمود مرّة.
تصوّر المسرحيّة الفرق الكبير بين اللّغة العربية الفصحى وبين اللّغة المحكيّة (العامّيّة) عن طريق العلاقة بين عنترة بن شدّاد القادم من عصر قديم (يسمّونه الجاهلي) ويتكلّم ويفهم اللّغة الفصحى فقط، وبين عبلة ابنة عمّه وحبيبته الّتي تعيش في عصرنا الحاضر (يسمّونه المتطوّر) وتتكلّم العامّيّة ولا تفهم الفصحى.
هذا الاختلاف في اللّغة، يصاحبه أيضا اختلاف في القيم والمبادئ التي يتميّز بها كل عصر، ويعكس أيضًا أزمة اللّغة العربيّة الفصحى الأصيلة والجميلة والّتي هي أزمة هويّة وانتماء وكرامة، لأنّ المحافظة على اللّغة تعني انتماء حضاريًا وهويّة ثقافيّة وكرامة إنسانيّة.
الوسيط بين عنترة وعبلة هو شيبوب، شقيق عنترة، الذي يعرف الفصحى والعامّيّة.. فهل تتمّ المصالحة بين الفصحى والعامّيّة وبالتّالي زواج عنترة وعبلة؟ وهل يمكن أن نعيش في هذا الزّمان ونحافظ في الوقت نفسه على لغتنا؟
في حديث مع مدير مسرح “جبينة” سمير خوري قال: “إن فكرة المسرحية بدأت مع إعلان مشروع “عام اللغة العربية” في المدارس العربية، وأرى أنه من واجبنا إحياء اللغة العربية والمحافظة عليها طوال أيام السنة وعلى مرّ السنين وليس لمدّة سنة فقط، وأحد البرامج المعروضة في المشروع والذي لفت انتباهي كان “مصالحة بين الفصحى والمحكية”، ومن مسؤوليتي تجاه مجتمعي أتتني الفكرة بأن أنتج عمل له علاقة بهذا العنوان والتركيز على القيم الأخلاقية، الإنسانية والاجتماعية وإهمال بطولات الحروب.”
وأضاف خوري: “تم اختيار المخرج نبيل عازر لكتابة وإخراج هذا العمل نظراً لمعرفتي بنبيل واقتناعي المسبق بأنه سيحب فكرة المصالحة.. وقد خرج بعمل رائع للغاية.”
عن الشخصيات الثماني والملابس والأقنعة، أشار سمير إلى أنّ مصمّمة الملابس قد قامت بتصميم الأقنعة والملابس بعد بحث أجرته مع المخرج عن عصر ما قبل الإسلام الذي عاش فيه عنترة وعبلة.