ظلالٌ وأشياءُ أخرى
تفاصيلكِ
مرثاةٌ وصلاةُ الفجرِ
أطرِّزُها على وشاحٍ أسود
تفاصيلكِ
نداءُ استغاثةٍ لا يجابُ
وعملةٌ قديمةٌ لا تُصرَّفُ
تفاصيلكِ
فوهةُ بركانٍ محمومٍ
يُشعِلُ كلَّ مساربي
ظلالٌ وأشياءُ أخرى
|فرحات فرحات|
1
الظلالُ رذاذُ السرابِ السرمديِّ
ورضابُ الليلِ في منتهاه
الظلالُ شالٌ في عنقِ الشفق ِ
وكسرةُ حلمٍ على بوابةٍ عتيقة
الظلالُ قطراتُ نبيذٍ على شفاهِ عاشقٍ
هجرَ العناق
هجرهُ العناقُ
وباتَ جناحَ سنونو
يلوِّحُ على حافةِ سحابٍ لا يطير
الظلالُ ستائرٌ من صقيعٍ
على شرفاتِ العمر
لا تنامُ إلا على زندِ سرٍّ قديمٍ
الظلالُ مرآةُ الدموعِ
في احتضارِ السكونِ
وحكايا
تبخَّرتْ حروفها عندَ الرحيل.
2
غِياب؟
هل ذهبتِ مع الريحِ
كسوارٍ ضاقَ ذرعاً بمعصميهِ فطَارَ
كلؤلؤةٍ عافتْ أعناقَ الحسانِ؟
غياب؟
هل اختزلتِ المسافات
واخترقتِ الخطوطَ إلى الأزل
قاطعةً أطواقَ الذاكرة
وجهُكِ ثلجٌ
يترنحُ في كأسِ خمرتي
أرتشفُ تباريحهُ
ولا يذوبُ
أذوبُ أنا
وكلانا،
نغوصُ في متاهاتِ اللّغز
حتى..
…………….
غياب؟
3
تفاصيلكِ
مرثاةٌ وصلاةُ الفجرِ
أطرِّزُها على وشاحٍ أسود
تفاصيلكِ
نداءُ استغاثةٍ لا يجابُ
وعملةٌ قديمةٌ لا تُصرَّفُ
تفاصيلكِ
فوهةُ بركانٍ محمومٍ
يُشعِلُ كلَّ مساربي
تفاصيلكِ
حِملٌ ثقيلٌ ثقيل
أنوءُ به بقاعَ الحُلمِ
11 مايو 2011
“تفاصيلك ظلال الغياب” ( أقتراح )أو ” ظلال وأشياء أخرى ” صديقي فرحات أفرح كثيراً كلما أقرأ لك نصـاً جديداً،ويزداد فرحي ويكبر عندما يكون النص أنيقاً وشامخاً جمالاً وبهاءً .