اغتيال جوليانو مير-خميس: تنديد واستنكار.. وألم!
تنديد واستنكار واسعان من أحزاب ومؤسسات ثقافية ومسرحية ■ “مسرح الحرية”: فقدت جنين ومخيمها والثقافة الفلسطينية وأطفال الحرية شهيدهم وشهيد الانسانية ■ “الميدان”: الرصاصات التي قتلت الراحل هي رصاصات ضد جوليانو الإنسان وجوليانو الموقف
اغتيال جوليانو مير-خميس: تنديد واستنكار.. وألم!
|خدمة إخبارية|
خيّمت –وما زالت- مشاعر الغضب، الحزن والاستكنار على فلسطين بالكامل، ما بين حيفا وجنين، على وفاة الفنان المسرح والسينمائي جوليانو مير خميس، الذي قتله ظلاميّ في مخيم جنين، أمس الأول الاثنين. وقد قضى جوليانو مير خميس أيامه في السنوات الأخيرة، من أجل بناء مسرح للحرية في المخيم، وهو الذي جسّد خلال مسيرته الإنسانية والفنّية مقولة: “أعطني مسرحاً.. أعطِكَ ثورة”.
اليوم الأربعاء (6 نيسان 2011)، ستودع فلسطين ابنها المبدع والعنيد، وسيودعه كلّ من أحبّ وتعلم منه المسرح والنضال، من عائلة وأصدقاء وتلاميذ، في كلّ من رام الله وجنين وحيفا. وفي حيفا سيُسجّى جثمانه في مسرح “الميدان” تمام الساعة 10:00 صباحاً لتوديعه، ومن ثم تخرج مسيرة جنازة في حيفا من مسرح “الميدان” إلى شوارع حيفا العربية السّاعة 12:30 ظهرًا، ومن ثمّ ستصل مسيرة الجنازة بالسيارات إلى حاجز الجلمة لوداع جنين. وسيُدفن جثمانه الساعة 16:00 في مقبرة “راموت منشيه” بجانب والدته المناضلة آرنا خميس.
بيان عائلة جوليانو مير خميس
نحن مذهولون وقلوبنا يلفـُّها الألم على موت حبيبنا جوليانو.
لقد كرّس جوليانو حياته للحبّ وللناس وللحرية، التي كانت جوهرَ حياته وأساسَها. لقد ناضل من أجل العدل والمساواة والحرية الشخصية والجّمعية.
كان أبًا مُحبًا ومُخلصًا لكيشت وميلاي وجيه- الذين سيتقاسمون موروثه مع التوأمين اللذيْن لم يُولدا بعد.
كان ابنًا وأخًا وزوجًا وشريكًا وصديقًا وزميلاً مُحبًا وداعمًا.
كان رائعًا وموهوبًا ومبعثَ وحي وإلهامٍ لنا جميعًا.
لقد بدأت الحرية لدى جوليانو من داخله.
الفنّ والسياسة وحبّ الحياة اجتمعت كلها لديه. فقد كان متمرّدًا ومحاربًا من أجل الحرية وإنسانًا رائدًا وطلائعيًا على المستوى الثقافي، وكان متحدثُا طلِقًا باسم الحقيقة البسيطة.
لقد عرّف نفسه بأنه فلسطيني 100% ويهوديّ 100%، وبهذا أرسى تعريفًا لنا جميعًا، عبر كُلٍّ واحدٍ لا يتجزّأ.
إنّ موت جوليانو خسارة هائلة لنا ولمسرح الحرية في مخيم اللاجئين في جنين، الذي أسّسه برفقة أمّه آرنا، والذي سنواصل دعمَه. نحن وأهل جنين نتألم على رحيله، وسنواصل تقاسم حياتنا وتطلعاتنا المشتركة للحرية والمساواة لجميع أبناء هذا البلد.
مسرح الحريّة في جنين:” سيبقى مسرح الحرية رمزا للحرية التي قدم روحه على مذبحها”
أصدر مسرح الحريّة أمس الأول الاثنين، بياناً صحفياً، جاء فيه: ” فقدت جنين ومخيمها والثقافة الفلسطينية وأطفال الحرية شهيدهم وشهيد الانسانية جوليانو خميس الذي قضى برصاصات غادرة سوداء أطلقت من قاتل مجهول. لقد مثل جوليانو للمخيم و لأطفاله نموذج الداعي للحرية والحريص على الثقافة والحامل للقيم الانسانية ورمزاً من رموز ثقافة المقاومة.
لكنها ارادة الحياة تبقي جوليانو بأعماله و ابداعاته و بمحبيه من الناس الطيبين حياً دائماً في وجداننا وسيبقى مسرح الحريّة رمزاً للحرية التي قدم روحه على مذبحها.
مسرح الميدان في حيفا:” لقد سقط جوليانو شهيدًا لعمله وموقفه من أجل حرية شعبه”
وقد جاء في البيان الصادر عن مسرح الميدان:”انطلاقًا من موقف فنيّ، وطنيّ، سياسيّ وإنسانيّ، قرر الشهيد صبّ جهوده واهتمامه والتزامه في مشروع “مسرح الحرية” الحضاري والتحرري في جنين المحتلة. وقد تابع بذلك مسيرة والدته المناضلة الراحلة ارنا مير التي بادرت إلى تأسيس هذا الصرح الثقافيّ الذي وجد فيه أطفال وكبار جنين منفذًا إبداعيًا ينشرون من خلاله أعمالاً فلسطينية تحكي قصصهم وتسمع أصواتهم، فيما نعتبره جزءًا من المقاومة الثقافية لشعبنا الفلسطينيّ ضد الاحتلال ومُجمل جرائمه، ومن أجل تحقيق العدالة والحرية والكرامة الوطنية والإنسانية. إن جوليانو مير خميس ارتبط بكلّ جوارحه بهذه القيم النضالية التحررية السامية، قولاً وفعلاً وفكرًا وموقفًا، تلك القيم التي استقاها من بيت والديه؛ مناضل الأرض صليبا خميس والمناضلة ارنا مير، ومن عيشه وتفاعله مع مناضلي ومناضلات المخيّمات.
إن الرصاصات التي قتلت الراحل، مهما كانت اليد التي أطلقتها، هي رصاصات وجّهها القتلة إلى جوليانو الإنسان وجوليانو الموقف. نحن نضع الجريمة في هذا السياق الواضح رافضين جميع المزاعم التي تحاول دبّ البلبلة سعيًا لتقويم الجريمة وللتشكيك في أهمية ومشروعيّة الوقوف إلى جانب شعبنا المحتل. من نفذ وخطط لهذه الجريمة النكراء هو عدو للشعب الفلسطيني ولمعركته التحررية، وعدو للثقافة وعدو للإنسانية، أراد النيل من الإنسان ومن موقفه، واغتيال المشروع الذي التزم به بما يتضمنه من قيم ومواقف وفكر.
“أبناء جوليانو”: لكن أولادك باقون على طريقك في معركة الحرية
وكانت مجموعة “أبناء جوليانو” أصدرت، صباح أمس الثلاثاء، “البيان رقم 1″، وجاء فيه: “رسالة ثورية ليست عابرة تعصف الرمل الأصفر وجبال اللوز تنفخ ثورة الياسمين من بين يدي الثوار من هنا من خشبة مسرح الحرية و ما عليها من رجال صنعوا ليكونوا أحرارا يخوضون معركة الثورة الثقافية من اجل الحرية. في ألف صمت تعزف كمنجة واحدة و في ألف صمت يعلو صوت واحد صوت الثوريين هم من علمتهم كيف يحملون البندقية الثقافية على أكتافهم.
جوليانو أبناء أمك أرنا قد رحلوا ورحلت أمك ورحلت أنت ولكن أولادك باقون على طريقك في معركة الحرية وسوف نمضي في عهد ثورتك ثورة الياسمين.
مسرح اللاز-مازن غطّاس في عكّا:” إننا نحني رؤوسنا إجلالا لهذا الإنسان الكبير والمناضل العنيد”
عمم مسرح اللاز أمس الأول الإثنين بيانًا صحفياً، وجاء في البيان:”مثل الصاعقة وقع علينا خبر اغتيال الفنان التقدمي جوليانو مير خميس مؤسس مسرح الحرية في جنين، واحد من الفنانين الذي قدم الكثير في دعم نضال الشعب العربي الفلسطيني في سبيل الحرية وجلاء الاحتلال الإسرائيلي”.
ويضيف البيان:”بوفاة جوليانو تخسر الحركة الفنية واحد من الفنانين الجريئين الذي عرف كيف يحمل الفن رسالة إنسانية وطنية أممية أصيلة وجريئة، حاولت تحرير الإنسان الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال. إننا نحني رؤوسنا إجلالا لهذا الإنسان الكبير والمناضل العنيد لهذا الفنان التحرري ابن المناضلين صليبا خميس وآرنا مير، ابن الخط الوطني والأممي المدافع عن الإنسان.جوليانو وأمميته وفنه التقدمي باقون والاحتلال وأعوانه إلى الزوال”.
رابطة المسرحيين الفلسطين تدعو لاتخاذ كافة الاجراءات لمتابعة المعتدين وتقديمهم للمحاكمة
تستنكر رابطة المسرحيين الفلسطينيين جريمة اغتيال المخرج جوليانو مير خميس مدير عام مسرح الحريّة في جنين، وتدين هذا الاعتداء الاجرامي على مسرح الحرية الفلسطيني وعملية الاغتيال التي تم تنفيذها من قبل ملثمين مجهولي الهوية والانتماء.
ان رابطة المسرحيين الفلسطينيين تدين بشكل قاطع هذه الجريمة وتدين اي اعتداء على كل فنان وكل انسان في فلسطين المحتلة.
ان رابطة المسرحين تنعى الفنان الفقيد، وتدعو السلطة الوطنية الفلسطينية لاتخاذ كافة الاجراءات لمتابعة المعتدين وتقديمهم للمحاكمة، ولن يوقف هذا الاعتداء الحركة المسرحية من المضي قدما في صنع مستقبل لأطفالنا ولأجيال فلسطين القادمة يكون منارة لهم في التصدي لكل حركات التجهيل والعنف واستخدام القوة لخلق وقائع على الارض لا تخدم اي اجندة وطنية او انسانية.
الحركة الثقافية الفلسطينية: جوليانو مير خميس شهيد فلسطين.. شهيد الحريّة
وقد أصدرت الحركة الثقافية الفلسطينية بياناً من مدينة رام الله، جاء فيه: بصدمة بالغة وأسى كبير تلقت الحركة الثقافية في فلسطين نبأ استشهاد الفنان الفلسطيني جوليانو مير خميس، شهيد فلسطين، شهيد الحرية الذي اغتالته أيادٍ آثمة ومشبوهة وحاقدة أمام مسرح الحرية في جنين وهو برفقة إبنه الرضيع.
إن فقدان جوليانو مير خميس خسارة مؤلمة وكبيرة لفلسطين وثقافتها وصورتها التي طالما دافع عنها الفنان الفقيد، وساهم في بنائها وتوسيع معانيها وآفاقها الإنسانية والحضارية، وخسارة كبيرة لعائلته وأصدقائه وزملائه وكل من عرفه في فلسطين والعالم.
و كان جوليانو قد كرَّس حياته لخدمة الفن والثقافة وفلسطين بجرأة منقطعة النظير، متجاوزاً كل التصنيفات والمسميات التي قد تحول دون أن يعطي المثقف الملتزم جل طاقته وعطائه للقضية التي يؤمن بها.
إن جريمة اغتيال المبدع جوليانو مير خميس لن تنال من أحلامه أحلامنا في الحرية والحياة. إن إغتيال جوليانو مير خميس هو محاولة لإغتيال الثقافة والهوية الوطنية الفلسطينية.
مسرح الكرمة في حيفا: على الجهات المسؤولة أن تقتص من المجرمين على وجه السرعة
جاء في البيان:” أن هذه الجريمة النكراء وقعت مثل الصاعقة على جميع العاملين في مسرح الكرمة من إدارة وفنانين نظرًا إلى المكانة الكبيرة التي كان يتمتع بها الراحل مبدعًا وإنسانًا ومكافحًا ضد الظلم والطغيان ومن أجل نهضة الشعوب، مشددًا على أن اغتياله يجب ألا يمرّ مرور الكرام، وأن على الجهات المسؤولة أن تقتص من المجرمين على وجه السرعة.
التجمع: اغتيال سياسي لشخصية عُرفت بدفاعها عن مبادئ الحريّة
صدر عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي بياناً ندد فيه بجريمة اغتيال الفنان والمناضل الفلسطيني، جوليانو خميس، التي ارتكبها مجهولون في مدينة جنين مساء أمس الأول، ويرى بهذه الجريمة البشعة اغتيالاً سياسيًا لشخصية عرفت بدفاعها عن مبادئ الحرية وعن حرية الشعب الفلسطيني ومناهضتها للاحتلال وللصهيونية. وجوليانو ابن لعائلة مناضلة تمردت على الظلم والاستغلال وعلى قوالب الجمود الفكري.
إن فقدان خميس، عبر اغتياله، هو خسارة كبيرة لشعبنا ولأنصار الحرية ولعالم الفن الملتزم والإنساني.
“الشيوعي” و”الجبهة” في حيفا: اغتالوه وهو في ذروة عطائه الفنّي الكفاحي المتميّز
وقد نعى الحزب الشيوعي والجبهة في حيفا المغدور جوليانو مير خميس، وقد جاء في النعي:”جوليانو مير خميس، الذي اغتالته يد الغدر، يد العمالة والظلم، وهو في ذورة عطائه الفنّي الكفاحي المتميّز، الملتزم بقضايا الحريّة والسلام وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني وتحرره الوطني وتقدمه الحضاري.
إننا إذ نحني رؤوساً إجلالاً لهذا الفنان الكبير والمناضل العنيد، الذي أبى إلا أن يمشي على خطى والديه، الرفيقين آرنا وصليبا، على طريق النضال الوطني والأممي، نؤكد أن دماء شهيد الحريّة لن تذهب هدراً.