بين ذكورتك وشرجي… هاوية
لأول مرة في حياتي عرفت مدى معاناة بعض النساء مع بعض الرجال الشوفينيين الذين لا يملكون أيّ شيء سوى القضيب الملعون
بين ذكورتك وشرجي… هاوية
|ر.ح|
سألتني صديقتي: إذا لماذا انفصلتما؟
- أجبت: هكذا.. لأن العلاقات تنتهي.
- ولكن العلاقة كانت تبدو مثالية..أكثر من رائعة.
- إنها مشكلة هذه النوعية من العلاقات -التي تبدو مثالية- عادة ما تكون كارثية بسبب كل ما تحويه من صمت وجمل ومواقف ومشاعر غير محكية.
- أوكي.
- لا أصدق أنني كدت أتحول لعبد جنسي همه الوحيد الحصول على قضيب صديقه السحري بكل ثمن.
- ولكن.. كيف استطعت التخلص من هذا؟
- معجزة…لا أعرف. فجأة انقطع كل شيء وحده. يا الهي كنت سأتحول من كاتب معروف ومفكر وشخص يؤثر في من حوله ويحمل رسالة سامية تدعو إلى انحلال خلاق لكافة الفئات العمرية ممّن هم أصغر منه، إلى شخص يتوسّل شخصًا تافها كي يزوره ليلا وينكحه مرة، مرتين وأكثر. وهكذا كان سينتهي بي الأمر مرميا في حديقة عامة تملأ البثور جسمي وعقلي وأعيش على شرب البول- وحتى الانتحار لا يقوى عليّ.
- لا تبالغ. كنتما تبدوان في غاية السعادة والانفتاح على الحياة…
لم أعرف ماذا أقول، لم تكن لدي إجابة واضحة واحدة ومقنعة ربما… ولكنني لأول مرة في حياتي عرفت مدى معاناة بعض النساء مع بعض الرجال الشوفينيين الذين لا يملكون أيّ شيء سوى القضيب الملعون وحقيقة كونهم الطرف الذي يأتي الآخر/ى من الخلف أو الأمام. “لن تصدقي كم يتم استنساخ توازنات القوى من العلاقات الغيرية لداخل العلاقات المثلية”..
إن مجرد كوني سالبا في العلاقة الجنسية أشعَرَني بأمور غريبة لم أصادفها من قبل سوى في علاقات غرائزية عابرة هي أصلا مبنية على توازن حيواني مؤقت جدا ينقضي مع إطلاق الطرفين -أو غالبا أحدهما فقط- منيه إلى درجة حرارة الغرفة أو الحديقة أو شاطئ البحر. ولكن في هذه العلاقة كنت أشعر طيلة الوقت بأنّ أحدهم يؤلف المعادلة ويضع لها المتغيرات والثوابت ويقوم بحلها وهذا الشخص لم يكن بشكل مطلق أنا. شعرت من اللحظة الأولى بأنه يستخدم كونه الطرف الموجب أو (التوب) لزرع جوّ من التفوق والاستعلاء على العلاقة، تمامًا كما يحدث في المجتمعات الذكورية المحافظة والتي يتصرف رجالها بفطرية مفضوحة تكشف كارثية التربية التي تلقوها بالبيت والمحيط. والأسوأ من ذلك أن تلك المجتمعات تزرع الفخر والكبرياء والتباهي بالرجولة أو الفحولة لدى الطرف الذي يقوم بالإيلاج، بينما تترك رواسب مذهلة من التخلف داخله تؤدّي به إلى التعامل مع الطرف الثاني الذي يتم الإيلاج فيه على أنه داعر وزانٍ ومُنحط ودنس ومدمن على الجنس الحيواني القذر.
هذا ما شعرت به.. أنني ببساطة غير محترم، حتى وإن لم يكن قد قيل لي كل شيء بصراحة وعلانية. ولكنني لا أستطيع بعد كل هذا العمر وكل الرجال العابرين وغير العابرين الذين عرفت، أن أخون مشاعري وأن أتنكر لها. لقد كان الإحساس المنقول، قويا.. قويا جدًا لأنه كان متأصّلا جدا يخرج من بدن مليء بالغمام الأسود. كان هدفه واضحًا: أن ينتقم لسواده هذا وعجزه، أن ينتقم من صراحتي ووقاحتي وقلمي وفكري وحقيقتي ومن كوني كنت أنظر داخل عينيه عميقا عميقا أثناء ولوجه داخلي. في قمة لحظات الولوج صار يناديني بإصرار بصيغة الأنثى، وأنا لم أطلب يومًا من أحد أن يغير لي جنسي من دون إذن، لأنني رجل وهذا ما أشعر به بحق مع أنني مثلي سالب (بوتوم). والمزعج أنّ التوجّه لي بصيغة الأنثى كان يتم من مكان اتهامي واستعلائي للمرأة لكونها امرأة أولا ولكونها تضطر لفتح رجليها أو إدارة ظهرها لممارسة جنسويتها.
إذًا، فقد كانت المعادلة كالتالي: فحل مغوار يقوم بعمل سام كلما أدخل قضيبه في ثقب ومخلوق وضيع هو أصلا يرتكب الفحشاء لمجرد سماحه لذاته بممارسة جنسويته كما يرتئيها. لقد كانت النتيجة أنّ هذه الطاقات السوداء إضافة إلى المناورات التي بدأ بممارستها كي يثبت صيغة السّيد والعبد نهائيا، جعلتني أنسحب وسط عجز تام وصمت معهود من الطرف الآخر- وهو أسلوب أكثر ما يميز هذه الأنماط من البشر.
وما يقلقني هنا هو كم الشبان الذين يجدون أنفسهم وسط علاقات ذكورية وإشكالية كهذه ويخافون التحرك داخلها أو التخلص منها كي لا يتم تكسير المفهوم الخاطئ حول العلاقات المثلية بإنها جميعها متكافئة وتشكو من فرط التنوير والمساواة والتفهم المتبادل في شتى الحالات.
16 يونيو 2013
ارى ان هذه من إفرازات الإلحاد المقيت والذي به يتخلى احدنا عن ضميره وهو لاشك من افرازات عالم العجموات والذي يفتقد لعقل الامر الذي لايوجد في عالم العجموات ولهذا نحن نحتاج لوقفت صادقة مع ذواتها قبل ان نفكر في لوم ذاك او تلك تحياتي
16 مايو 2013
افترض ضمنيا ان هذا النص كتب بحالة عبثية ،لان المستوحى من النص ان الخيار لم يكن هكذا منذ البداية ،صاحب النص ادعوك لمراجعه نصك بتأني وتأني شديد واكتشف عيب هذا النص لتجد جواب على سؤال صديقتك ،كانت مثالية ؟
12 فبراير 2013
لا شك ان المجتمع الذكوري يفرز الكثير من المفاهيم تترسخ في عقول المجتمع بالتلقين وتصبح ك (وهم الاله )كما كتبها الفيلسوف ريشارد دويكنز ….في كتابه الموسوم …..
هذه هديتي للقراء الاعزاء ..
ليس من الفخر أن ترث عقيدة …لكي تحارب من أجل أن تثبت صحتها
حياة الربيع
17 فبراير 2011
طب ما هو السبب الذي يدعوه لأن يناديك اسماء انثوية؟
الا يفترض انه يريدك لانك ذكر.. مثله؟
31 يناير 2011
أجد هذا النص متعجرف (وعلى الأرجح زوراً), مثير للشفقة, يشحذ موقع الضحية, صبياني جداً, والأهم مستغل لقضية حقوق النساء. غير صادق, مبالغ. يبدو أن الكاتب هو “إله”, يبحث عن عيوب الآخرين لدعم معنوياته المنعدمة.
26 يناير 2011
القراء الأعزاء
الرجاء أن تنتبهوا إلى جملة : مدى معاناة بعض النساء مع بعض الرجال
وهذا يعني أن هذه المقالة تتجنب التعميم عن قصد وعمدا
وأيضا هذا السطر : لن تصدقي كم يتم استنساخ توازنات القوى من العلاقات الغيرية لداخل العلاقات المثلية” وهي جملة تمييزية ولا تشمل جميع المثليين
25 يناير 2011
اشكر الكاتب على المقال ،، اني قد اخالفه في بعض الامور و اوافقه في امور اخرى
الم ترى ان مناداته بصيغه الانثى امر انتشر بين المثليين بحيث اصبح الشباب يستعملونه بينهم بشكل يومي
و قضيه ان الموجب هو الذي يحكم العلاقه مثلها مثل العلاقات المغايره
هو بشيء غير شائع بين العلاقات المثليه بل هو امر خاص في وضع الكاتب..
22 يناير 2011
عندي الكثير من النقد..
١. العنوان پورنوچرافي لأنه كاشف زيادة عن اللزوم.
٢.تسمية الطرفين في العلاقة الجنسية “سالب وموجب” تفرض مسبقاً أن هنالك طرف أفضل من الأخر، وأرى تناقضاً بين هذا الأمر وبين روح المقال هذا.
وايضاً تسمية الطرفين “توب وبوتوم” ليس فقط فيها اهانة لجنس انما توجد بها استهانة للشخص العربي… يقولها الكاتب وكأنما هذه هي التسمية المتبعة الصحيحة. من المزعج ان يصبح المختلف مشابهً.
٣. فرويد كتب بالسابق عن المولج والمولج به وهذه نظرية قديمة جداً، وحسب رأيي هي ليست مقدسة. أعتقد أن كل رجل أو امرأة يستطيعون أن يقررون من الأقوى في العلاقة ولا يهم ان كانت العلاقة مثلية أو غيرية.
٤. اعتقد انك تضفي جو من النشوة الجنسية في كتابتك وذلك يتماشى مع العنوان جداً!! حسب رأيي يستطيع الانسان ممارسة حيوانيته بالشكل اللذي يريد…
21 يناير 2011
أجدها شائعة أكثر في المجتمع العربي والذي فيه النساء مضطهدات أكثر، ويجد الشباب العرب المتعة بتدنية الأنثى أكثر – خصوصا وقت ممارسة الجنس. وهو ما يمنحهم الشعور بالرجولة المقدسة والمفضلة من قبل الإله. هذا أيضا أحد الأسباب الذي يجذب رجال (أو نساء) إلى ممارسة الجنس مع رجال عرب (ويصحب هذا الإنجذاب أيضا حب الشعور بالإذلال).
21 يناير 2011
طريقة التفكير الرافضة للمتفقات الي زي هاي بسميها PERFECTION