نحن نُقسم!
بعد تصديق الحكومة الإسرائيلية على مشروع قانون يُلزم كل من يرغب بالحصول على الجنسية الإسرائيلية تأدية قسم ولاء للدولة اليهودية الديمقراطية، طلبت إدارة تحرير موقع “قديتا” من مبدعات ومبدعين وناشطين اجتماعيين وفنيين من فلسطينيي الداخل بصوغ قسم خاص لكل منهم، يكون إنسانيًا وشخصيًا.
نحن نُقسم!
بعد تصديق الحكومة الإسرائيلية على مشروع قانون يُلزم كل من يرغب بالحصول على الجنسية الإسرائيلية تأدية قسم ولاء للدولة اليهودية الديمقراطية، طلبت إدارة تحرير موقع “قديتا” من مبدعات ومبدعين وناشطين اجتماعيين وفنيين من فلسطينيي الداخل بصوغ قسم خاص لكل منهم، يكون إنسانيًا وشخصيًا.
هذه الولاءات التي أقسمها المشاركون الذين لبّوا طلب إدارة التحرير (حسب الترتيب الأبجدي):
أسماء عزايزة
أنا أسماء بنت محمد عزايزة، أقسم يمين الولاء بصدق وقناعة لهزيمة B12.
نحن، المتظاهرون بذاكرتنا الفذّة، غارقون في النسيان.
أيّ بركة حلّت علينا كي يتبخّر هذا الفيتامين من أجسادنا كالغاز.
“اللحمة الحمرا”.. نحن الوحوش الضارية، آكلو اللحوم، مصّاصو الدماء، لا الحمراء ولا البيضاء تسعفنا، نحن الغارقون في العدم.
طوبى لمعارك البيولوجيا؛ هكذا تنتهي الحرب، وتتكسر سيوف الفيتامين الصدئة.
أقسم يمين الولاء بعناد لهزيمة B12 النكراء؛ التي أنستني جثة الطفل المتفحِّمة في غزة؛ كلام صائب عريقات في حملة جينيف؛ سبابي السافل على مدير الجريدة؛ أشلاء الشباب في التَندَر؛ بكائي المرّ على نبوءاتي الفاشلة؛ موت قطتي الفارسية؛ هرش جسدي من براغيثها؛ كوابيسي الحافلة بالجرائم؛ أرقي ثقيل الدم؛ معارفي الأغبياء؛ صوت هدى على الشاطئ.
فيتامين B12 :
فليتبارك موتكَ..
(شاعرة)
إياد برغوثي
أنا إياد البرغوثي أقسم يمين الولاء بصدق وقناعة للقهوة؛ أقسم بأن أكون مخلصًا لها في الأفراح والأتراح، وألتزم أمام الله والأمّة بأن أستقي منها الصحوة قبل الكلمة الأولى، وأرتقي فيها إلى الشبع بعد اللقمة الأخيرة، وأن أجمع حولها الأحبة والمتخاصمين، وأن أسطّر بطعمها الحاد أبهى دواوين النميمة.
أعترف بحق كل قهوة في الوجود والارتشاف، وبحق كل فردٍ بالتغيّير والاكتشاف، وأقرّ بأنه لا فضل للقهوة العربيّة على الأعجميّة إلا بالقوّة. وألتزم بأنّ لا أقوم بالاتصال بأيّ عميل طبيّ يعرض عليّ نقض ولائي للقهوّة مهما كانت الظروف.
وأتعهّد أمام ربّ العمل وربّة البيت بأن تبقى القهوّة حجّتي الأبديّة لعدم التركيز.
(كاتب)
حنين معيكي
أنا حنين معيكي أقسم يمين الولاء بصدق وقناعة ولا لأيّ حدا ولا لأيّ شي أيًا كان! وبالذات للي كل همه وشغله يحدد مين نحب ومع مين ننام!
أقسم يمين عدم الولاء للي بفكر إنه بملك جسمي وبتصرف فيه واللي بحدد انه جنسانيتي معناها إني اكون مغايرة فقط واللي بلخص جندريتي بأني أكون أنثى وست بيت وأم.. الحكي مش عن أقليات وحقوق جنسية؛ الحكي عن كسر قيود هالطاعة العمياء اللي بتمنعنا نشوف المليون نوع حب وجنس.
خلينا منكنش “عميان ألوان” اللي بيشوفوا بس “أبيض وأسود”. خلينا نحكي عن مثليات ومثليين، جنس ومتعة وما لا نهاية من الصور الجنسية والجندرية.
وهلأ.. بنفع نبدى؟ في عنا وقت.. يلله ما إحنا مش رايحين من هون.
(ناشطة في مجموعة القوس للتعددية الجنسية والجندرية في الجتمع الفلسطيني)
راجي بطحيش
أنا راجي حبيب بطحيش أقسم يمين الولاء بصدق وقناعة لعيون حبيب الصغير الجالس على مقعد الأطفال في النصف الثاني من المقصورة، يتأمل صورة “الدبدوب” التي تحجب شمس الزجاج عنه، يناوشه بصوت عال بلغة لا يفهمها سواهما، ينظر إليّ نظرة باسمة وخبيثة، لم يعد يصدق الكذبة، يحرّر نفسه من القيد، يتسلق جدار الفصل العمري، يجلس بجانبي، يضغط على كافة الأزرار الممكنة بثقة السائق المخضرم، ينظر إليّ ويضحك من نغمات نهري له، يتناول نظاراتي الشمسية، يقترب مني، يقترب أكثر، يثبت لي النظارات حول جفنيّ المتعبيْن، يقول: بابا بابا… يسخر من عجزي عن إيقافه، ثم يعانقني فيختلط لعابه بعرقي؛ ما أجمل أنّ السيارة واقفة.
(كاتب)
رشا حلوة
أنا رشا جورج حلوة أقسم يمين الولاء بصدق وقناعة للسّمك.
وُلدت في أجمل المدن الفلسطينية والعالم: عكّا. ورثت عن والدي وقبله جدي تعاليم حبّها وحبّ السمك وثمار البحر كوننا لا نملك أراضي شجر الزيتون. البحر هو أرضي وبلا مواسم والسمك ديني وإيماني!
يا سمك، أقسم بأنك سبب لفرح ما في حياتي، ووجودك في بيتنا العكّي كلّ أسبوع مفرح أكثر من قيلولة أتمناها كلّ يوم بمجرد إستيقاظي صباحًا، وبأني على استعداد تام بأن أصوم يومًا كاملاً ولا أفطر لبنة وزعترًا يوم أعرف أنّ والدي أحضرك لوجبة الغداء أو العشاء، وبأني لن أشرب كأسًا من البيرة في حضورك، بل كأس عرقٍ وبدون نعنع كما توصي به صديقتي “السّمكة”.. وبأني أكون سعيدة في كلّ مرة أحملك معي إلى رام الله لأصدقائي في النصف الآخر من القلب وأجهزك لهم، وسعيدة أكثر حين أعلم بأن أصدقائي يشمون رائحة البحر فيك.. هم الذين مُنعوا عن بحرهم واصطيادك.
أقسم بأني سأكون مخلصة إلى أن يعود البحر إلى أهله، عندها سأنقل ولائي للزيتون وموسم قطفه.
(كاتبة وصحافية)
عدنان طرابشة
قَسَمًا عَظَمًا
حَضْرَةِ السَّادَة
رَئِيس الحُكُومَة
بِِيبِي نَتَنْياهُو
وُزَراء
وَأَعْضاء
أَنا المُوَقِّعُ أَدْناه
عَدْنانُ اليَعْرُبِيّ
مِنْ جَليل فِلِسْطِين
أَعْتَرِفُ أَنَّ
دوْلَة إسْرائِيْلَ
يَهُوديّةِ عِلْمانِيَّة
دِّيموقْراطِيّة
صَهْيُونِيّة
وأنْذِرُ الوَلاَء
وَالْخِدْمَة العَسْكَرِيَّة
والخِدْمَة الْمَدَنِيَّة
وَسأثْبِتُ لَكُم
أنَّنِي أُحِبُّكُم
صالحٌ وأهْلٌ
لِنَيْلِ بِطاقَتِكُم
هوِيَّةُ إسرائيل
دَوْلَتِي الفَتِيَّةِ
المِعْطاء
وأتعَهّدُ يا سَادَة
أنْ أَرْفَعَ العَلَم
والتِّكفا يَكُونُ
نَشيدِيَ قَسَم
عمامتِي طاقيّة التَّنابِلة
وَلُغَتِي تَلْمودٌ بابِلِي
سَأُصَلِّي في الكَنِيس
وأَشْكُرُ إِبْلِيْسَ
لِجَعْلِكُمْ أَسْيَادًا لِلأَرْضِ
حَتّى المَوت
حَتّى المَوت
وَلْيَغْفِر لِي
رَبُّ السَّماء
(مسرحيّ)
علاء حليحل
أنا علاء حليحل أقسم يمين الولاء بصدق وقناعة للحجر الصغير الذي يزعج سكينة المستنقع الراكد حين يقع فيه: في السياسة، في المجتمع، في الأخلاقيات، في الإبداع.
(كاتب وصحافيّ)
غادة أسعد
أنا “غ.أ” أقسم يمين الولاء بصدق وقناعة لروحي.
هي “روحي”، التي ترافقني أينما ذهبتْ، وهي التي لولاها ما حييت، ولولاها ما أحببتُ نفسي وما عشقتُ “روحي”، الذي أناديه بها، لأنني “أحبهُ كثيرًا”.
أقسم يمين الولاء بصدقٍ وقناعة وامتنان إلى تلك الروح الخفية، التي تسكنُ روحي، وتشعرني بأنني شاعرة… “ملكَتْ” أجملَ لغةٍ بشرية يمكن أن يتناقلها الآخرون.
وهي أيضًا… تلك التي تجعلني أحزن لحزن الآخرين. وهي التي تخدعني أحيانًا، فتدفعني إلى عشقٍ فيهِ ما فيه مِن خداعٍ، أو وهمٍ، أو لحظة عابرة.
أقسمُ يمينَ الولاءِ لروحي التي ترفرفُ نحوَ السماءِ تحملُ دفءَ المشاعر في زمنٍ أشعرهُ لا يحملُ أيُ معنىً للمشاعر. واقسمُ يمين الولاءِ لروحي، التي تجعلني أخدعُ نفسي، وأقنعُها أنّ “الحبَ لا يعرفُ المستحيل”.
(صحافية)
منى زهر-قبطي
أنا منى زهر- قبطي، أقسم يمين الولاء بصدق وقناعة للشوارما بالرغيف مع حمص وعمبة وشوية بصل وبقدونس”.
فعملية أكل الشوارما لها “نكهتها” الخاصة: أنت في صراع مستمر مع قطع اللحم: هل ستلتقطها قبل أن تسقط من أطراف الرغيف التي لا حدود لها؟
وهل ستنجح في منع العمبة من التسرب؟ وكيف ستحافظ على الرغيف من سيطرة رواسب الصلصات؟
وماذا لو التهمت قطعة خبز لا لحم فيها ولا حمص؟ هل سترضى بالبصل وتسكت؟
وبعد الانتهاء من التهام ما وهبه لك الله، هل ستتركك رائحة العمبة أم ستلتصق بك أينما ذهبت؟
هل سيستوطن البقدونس بين أسنانك، وحتى متى ستعلق هناك؟
(تعمل ضمن طاقم مؤسسة الدوحة للأفلام)
هشام نفّاع
أنا هشام نفاع، أقسم يمين الولاء للبقاء ما حييت واحدًا من المناضلات والمناضلين من أجل التخلّص من الدولة، كل دولة، مهما كانت، وأينما كانت.
أقسم يمين الولاء لتعميق وتعميم قناعتي بأن الدولة ما هي إلا مؤسسة قمع منافقة ينحصر دورها في تكريس سيطرة طبقة على أخرى أو أخريات، بغية الاستغلال المتوحّش.
أقسم يمين الولاء لمواصلة فضح أكذوبة اعتبار الدولة قيمة، أو حاجة ضرورية للبشر، وإسقاط مختلف أقنعتها التي تخبئ وجهًا واحدًا: قمعٌ منظّم مجمّل.
أقسم يمين الولاء لكرامة البشر، حريتهم وتحرّرهم من جميع القيود التي تكبـّلهم، وخصوصًا التي يصوّرها الوعي الزائف رموزًا تستحق التقديس، مع أن ما تستحقه هو السّحق.
(كاتب وصحافي)
23 أكتوبر 2010
من بين صناديق القمامه المتراكمه من اسبوعين امام منزل بيتي
وبالرعب المسيطر علينا خوفا من الانقطاع المفاجئ للمياه وحرماننا من تعبئة سيفونات المراحيض (والذكي بفهم)
ومن عبثية كميات القنابل المتساقطه هنا وهناك والضحايا الابرياء الذين سقطوا سهوا نتيجة الاجرام المتزايد في قريتي والغياب المستفحل للشرطة في هذه الحالات
اقسم بفوهات ميكرفونات الاعراس الرابضه ليليا في بيوتنا وحرماننا من الراحه بعد عناء اليوم
اقسم بنعل امراة تضرب بها معلمة في عقر دار المدرسه لا لشيء الا لتقييمها السلبي عن ابنها
ولائي للاخلاق، ولائي لامة فقدت راعيها، ولائي للمفاهيم المقلوبة رأسا على عقب ولائي للانسانيه والحب الفقود
21 أكتوبر 2010
أنا قصي إيمان الصيفي أقسم يمين الولاء بصدق وقناعة للإنسان المسلوب، للفلافل الذي أنقذ جسدي وجسده العاري من ليالي الجوع، أقسم بقنينة البيرة الفارغة العائدة للدكانة مقابل 1 شيكل و10 نظرات خانقة، للإنسانية التي ما زلت متشبثا بها رغم كل الهزائم ورغم ابتعادها عني، للمعارك التي أخوضها بلا وعي أو خوف أملا بالنصر، أي نصر.
19 أكتوبر 2010
يا للخيانة يا للغدر وعدم الاخلاص. اني اشعر بالخجل من جميع من كتب وعبر عن نفسه هنا من دون اي تفكير واي اعتبار وعدم مراعاة لاي مشاعر. لا اريد ان ارمي نفسي تحت نيران الغضب دون تفكير سابق، ولكنني اشعر بان هذا واجب مفروض علي وليس اختياري وخاصة بكوني مخلص لها ومدمن لكل شعور تعطيني اياه، ان كان الاطمئنان او الراحة او الحنان. كما اني مخلص لتراث تم نقله ابا عن جد (عنجد مش مزح!)
يا ايها الصحفيين قد ابدعتم في افكاركم ونحوكم اللا متسامح، ولكن جميعكم ودون استثناء لم تبدوا ولم تقسموا يمين الولاء، ان كنتم او لم تكونوا من مستهلكي هذا التراث العريق والقيم الثابتة صاحب الوطنية الاصيلة. اني اواجه الفشل التام في الانتصار على شعور خيبة الامل الذي يزحف في داخلي! أأنتم من بين جميع الموازين الاجتماعية تجاهلتموها؟؟؟…
ايتها الارجيلة اني ابدي تاسفي باسم هاذا الشعب .
19 أكتوبر 2010
اقسم بالله العظيم ان اكون مخلصة لموقع قديتا، كل الاحترام
19 أكتوبر 2010
انا الحمار التطور الطبيعي لأبناء الدول، اقسم بحافري وبذيلي وببرذعتي اني ما زلت حمار ابن حمار كوني بفتح طرق بتجاوزكم حد البيت والجبل….لكن انا بعرف ان انكر الأصوات لصوت الحمير…
18 أكتوبر 2010
3>
حنين معيكي يسلم تمك :*
18 أكتوبر 2010
مبادرة ممتازة
18 أكتوبر 2010
الولاء، كل الولاء، لفرجي .. لرحم إن “عطس” أثار الرعب وتأهبت لإعدامه جيوش الأمم.
رشا حلوة، بكيتيني
علاء حليحل، مذهل .. الولاء الأعظم
إياد برغوثي، روعة .. كتير حبيت
18 أكتوبر 2010
نحيي العزيزة حنين على هذه الجرأة وعلى الخروج الى الملأ
نفخر بك
18 أكتوبر 2010
اوافق مع ليان .. ♥
18 أكتوبر 2010
اقسم يمين الولاء لكل شيء اقسمت عليه حنين معيكي
كلنا حنين معيكي
18 أكتوبر 2010
اقسم انني لن اعترف بدولة العنصرية والاحتلال الاولى في العالم والتي فاقت جرائمها كل تصور وحتى الفاشيين والنازيين والصرب والروس
اقسم ان لا يكون ولائي الا لنفسي ولشعبي المظلوم ولانسانيتي الحرة التي لم ولن تدنس بتفاهات الناس والاحتلال ، سأبقى على عهد الوطن والشهداء ولن انحني ولن اقسم لهذه الدولة العنصرية الغبية ولا لنتنياهو وليبرمان اعداء الحرية والديمقراطية ولن اقسم لعباس ولا لهنية اعداء الشعب والقضية
سأعلن ولائي لنفسي وشعبي ولاحرار العالم وللانسانية جمعاء دائما وابدا ما حييت