حجرةٌ في لا مكان/ سهام جبار
كل الحوادث تتالتْ/ وذهبَ مَن ذهب/ والغرفةُ في عين راءٍ ما/ يبحث في جيوبه/ عن قطعةِ نقدٍ لمعنى/ وكل المعاني انفقتْ/ العبرُ تهلهلتْ/ والبيوت تفسّختْ/ كأنها طيورٌ من مناقير
.
|سهام جبار|
تقيمُ في الرياح
حجرةٌ أخيرة لشاعرة
تحرث في الأزمنة
عن وردةٍ كانت ستطلع منذ أحوال لها في القرب المخيِّم
كأنه ذاكرة
حجرةٌ فلاحةٌ من ضبابٍ ونوافذ
والتفاتاتٍ الى طريق
مقبلٍ ربما
أو سيعبرُ الى جهتها المُزدحمة
تقيم مع خطوطٍ مُلوّثة اليديْن
ممّا ترسّب من معادلة
وتخفي حنقًا
لن يكفي لمحو انزلاق الأشياء إلى الحُفر
وما زالت في انتظارها الهاوية
انحرافُ الكلام عن السكك
انزلاقٌ القدميْن عن الحبال
أو العمى
وماذا رأتْ؟
حجرةٌ موضوعةٌ في كأسٍ دامع مخزون
في رفوف الكون المنقلب كُلَّ حين
وكل الحبّ ساحَ
على الهواء
وتفطّر المنطق المعدّل بعناية
من علماء
كل الحوادث تتالتْ
وذهبَ مَن ذهب
والغرفةُ في عين راءٍ ما
يبحث في جيوبه
عن قطعةِ نقدٍ لمعنى
وكل المعاني انفقتْ
العبرُ تهلهلتْ
والبيوت تفسّختْ
كأنها طيورٌ من مناقير
أو ريشُ سماءٍ عالقة ببعضها
الوردةُ المخزونة لفم ما
لا يريد غير القضم
فكّان يقضمان العطور
والحياةُ تختبئ
في حجرة مفقودة
باللا مكان..
(7/12/2020؛ أديبة عراقية مُقيمة في السويد)