بعد مشاركة عرضه “عقلان”: أيمن نحاس عائدًا من أيام قرطاج المسرحية
كان من الضروري، بالنسبة لأيمن، خلال عروضه، أن يلقي ضوءًا على الهويّة الفلسطينيّة وطبيعتها وتركيبتها، والواقع الخاصّ الذي يعيشه الفلسطينيون في الداخل، والتجزئة الجيوسياسية المفروضة على الشعب الفلسطينيّ.
| خدمة إخبارية |
عاد الممثل أيمن نحاس قبل نحو أسبوع من العاصمة التونسيّة، بعد أن شارك بعرضه “عقلان”- ستاند أب كوميدي، في مهرجان أيام قرطاج المسرحيّة في دورتها السابعة عشر ، والذي قدّم نحاس خلاله أربعة عروض في تونس العاصمة ومدينة قفصة في الجنوب الغربيّ ومدينة مدنين في الجنوب الشرقي.
ويقول نحاس عن مشاركته في المهرجان إنها “كانت بمثابة محطة أخرى هامّة ضمن العروض التي يقدّمها خارج البلاد، بعد محطة سابقة في مهرجان أدنبرة في اسكتلندا باللغة الإنجليزية”.
تعتبر مشاركته في أيام قرطاج الأولى أمام جمهور عربيّ غير محليّ، والتي ولّدت في البداية تخوفًا من الفروق بين اللهجتين الفلسطينية والتونسية، إلا أن الجمهور أبدى تقبلاً وتفاعلاً كبيرين. “لا يجامل الجمهور التونسي، إذ يبدي رأيه بصراحة. ثم إنني شعرت للحظات أنني أمام جمهور فلسطيني، ما يؤكد لي أننا امتداد طبيعي للجغرافيا العربية، وأننا نخرج من ثقافة واحدة، وإن اختلفت تفاصيلها من بلد إلى آخر”، يقول نحاس.
كان من الضروري، بالنسبة لأيمن، خلال عروضه، أن يلقي ضوءًا على الهويّة الفلسطينيّة وطبيعتها وتركيبتها، والواقع الخاصّ الذي يعيشه الفلسطينيون في الداخل، والتجزئة الجيوسياسية المفروضة على الشعب الفلسطينيّ.
“إن اللقاء مع مسرحيين من كل أقطار الوطن العربي، والتواجد في أجواء مسرحيّة تجمع إبداعاتٍ من مختلف الجغرافيا العربية كان بالنسبة لي بمثابة حلم”، يقول نحّاس، الذي يقوم في هذه الأيام بالتحضير لعرض ستاند أب كوميدي جديد، من المفترض أن يتم افتتاح أول جولة عروضه في مطلع شهر كانون الأول من هذا العام. حيث يتطرق العرض لموضوعات مختلفة، تربطها رؤيته ووجهة نظره حول عدد من أمور تحيطه، وسترافق هذا العرض دمية جديدة تجسّد شخصيّة جديدة، على غرار شخصيّة “دكتور سليم”؛ الدمية التي ترافقه في عرضه “عقلان”.