بسبب القضيّة الفلسطينيّة: نور الشّريف، محسنة توفيق ونادية لطفي ممنوعون من العرض/ رأفت آمنة جمال
نور الشّريف القائل: “أنا النّاصريّ الّذي لن أزور فلسطين إلا بفيزا فلسطينيّة” ورفض التطبيع. نور الشّريف وناجي العلي رحمهما الله ونادية لطفي ومحسنة توفيق أطال الله بعمرهما وغيرهم من مبدعي الضّمير العربيّ أيقونات خالدة في وجداننا.
| رأفت آمنة جمال |
يرحل سيّد السينما والتلفزيون العملاق نور الشّريف (2015 – 1946) في الأيام الّتي تشهد ذكرى استشهاد الفنان الفلسطيني الكبير ناجي العلي، وهو الّذي قدّم شخصيّة العلي في السّينما في عمل أدّى إلى منع العرض في مصر واتُّهِمَ نور الشريف في حينه أنّه يشوّه صورة مصر في عمل من انتاجه وتمثيله، بعد الفيلم مُنِعَت أفلام نور الشّريف في الخليج بالإضافة إلى أعمال فنّانين مصريّين عُرِفوا بتقديمهم أعمال للمقاومة وبنضالهم على أرض الواقع في سبيل القضيّة الفلسطينيّة على رأسهم: القديرة مُحسنة توفيق والعملاقة نادية لطفي. في الصّورة أدناه، يبكي نور الشّريف في آخر ظهور له وهو يتحدّث عن تجاهل المنتجين والمخرجين له بسبب ناجي العلي بعد “مؤامرة” سياسيّة للنيل منه هو القيمة والقامة، الأستاذ والمعلّم، العاشق والثّائر، الّذي دفع ثمن إيمانه بالإبداع وبالقضيايا الإنسانيّة ولم يندم.
وقال عن ناجي العلي: إنّ “ناجي العلي” هو فيلم الوطن والحريّة، الوطن فلسطين وهي القضيّة القوميّة الأهمّ، ومحور الصراع العربي الصهيوني، والحريّة هي المشكلة المركزية في وضعنا العربيّ، ومن خلال هذا الفيلم سعينا لطرح رؤية فنيّة سينمائيّة شكلاً وموضوعًا، تحاكي الفكرة جمالا وجديّة”.
وقالت نادية لطفي: ” عمل ناجي العلي شرّف مصر نفسها، وإن كان نور قد خسر كثيرا بسببه إلا أنه كسب المجد”.
نور الشّريف القائل: “أنا النّاصريّ الّذي لن أزور فلسطين إلا بفيزا فلسطينيّة” ورفض التطبيع. نور الشّريف وناجي العلي رحمهما الله ونادية لطفي ومحسنة توفيق أطال الله بعمرهما وغيرهم من مبدعي الضّمير العربيّ أيقونات خالدة في وجداننا.