خواتم بالحرف الكوفي!/ مرزوق الحلبي
امرأةٌ،/ تتفهَّم حاجَتي إلى تحرير/ الشعرِ منِ/ اسمِهِ ووزنِهِ وربطة عُنقه/ وشكلِهِ العاديِّ/ تصفّق لي كلَّما امتدتْ/ قصيدتي/ إلى عنقِها/ وكلما رأتْ زفافَ المفرداتِ على لساني
|مرزوق الحلبي|
أبحثُ عنِ امرأةٍ تعيشُ في قصائِدي
بغير سؤالٍ، عن “خداعِ المجازِ”
واشتباكِ الدلالاتْ،
تطلعُ من بيتٍ إلى بيتٍ حافيةً
لا يُؤذيها غيابُ القافيةِ
أو نثريَ الشعريُّ
<
امرأةٌ،
تتفهَّم حاجَتي إلى تحرير
الشعرِ منِ
اسمِهِ ووزنِهِ وربطة عُنقه
وشكلِهِ العاديِّ
تصفّق لي كلَّما امتدتْ قصيدتي
إلى عنقِها
وكلما رأتْ زفافَ المفرداتِ على لساني
<
امرأة،
لا تمانع أن أتركَ لَهَا قصيدةً على صينية القهوةَ
وأخرى أرْمِيها فِي جمرِ الموقدِ
وبيتينِ يتيمينِ علَى بطاقةٍ تحتَ الوسادةِ
<
امرأةٌ،
تحبّ فوضَاي الشفيفةَ،
تصدّقني، إذا قلتُ إنّ ليسَ للشعرَ وقتًا ولا ساعةٌ
ولا طقوسًا
ولا هالة.
فهو يأتي إذا أتى
كما الرغبةُ،
ثم يذهبْ
.
امرأة،
تسكنُ أعلَى بيتٍ في قصيدتِي
وعلَى أصابِعِها خواتمُ بالحرفِ الكوفيِّ
عطرُها دليلُ النُجومِ إلى مداراتِها
وعيناها دليلُ القصائدِ إلى بداياتِها.