أخبار ثقافية: ندوة في عمان وصدور أربعة كتب
|خدمة إخبارية| سلمان ناطور ضيف معرض الكتاب الدولي في عم […]
أخبار ثقافية: ندوة في عمان وصدور أربعة كتب
|خدمة إخبارية|
سلمان ناطور ضيف معرض الكتاب الدولي في عمان
عمان- “تفانين”- يستضيف معرض عمان الدولي الثالث عشر للكتاب، الذي ينظمه اتحاد الناشرين الأردنيين، بالتعاون مع وزارة الثقافة الاردنية وأمانة عمان الكبرى، مجموعة من الكتاب والمفكرين العرب لالقاء محاضرات ضمن البرنامج الثقافي للمعرض وهم الأديب سلمان ناطور حيث يلقي في اليوم الأول للبرنامج محاضرة بعنوان: “ذاكرة الأدب وأدب الذاكرة: الثقافة الفلسطينية في الداخل ذاكرة وطن وثقافة منفى”، ومن اليمن يتحدث الدكتور أحمد الأصبحي عن “تجديد الحديث عن تعزيز التواصل الفكري والثقافي بين مشرق الوطن العربي وبين مغربه”، ويتناول الدكتور رضوان السيد من لبنان “آليات الثقافة العربية ومشكلاتها، فيما يستعرض الدكتور عبدالحميد حمام من الأردن “كتب الموسيقى في الوطن العربي”.
وسيتحدث من السعودية الدكتور بابكر باقادر عن “صناعة النشر من وجهة نظر قارئ عربي”، ويتحدث الدكتور علي محافظة من الأردن عن “الاصلاح والتحديث في الوطن العربي ومعوقاته”.
وستقام أمسية شعرية يشارك فيها شعراء من الأردن وهم: الشاعرة مها العتوم، مأمون جرار، الدكتور محمد مقدادي، بالإضافة إلى أمسية قصصية يشارك فيها من الأردن القاصة بسمة النسور، هشام البستاني، ومن العراق هدية حسين، ومن سورية إبراهيم صموئيل.
سيفتتح المعرض مساء الأربعاء 22 أيلول الجاري ويستمر حتى الأول من تشرين الأول في فضاء المعرض الدولي للسيارت على طريق المطار وتصل حجم المشاركة هذا العام إلى حوالي “153″ دار نشر ستشارك بشكل مباشر، و”340″ من خلال وكلاء دور نشر من الأردن ومصر ولبنان والمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات وفلسطين وليبيا وقطر وعُمان، بالإضافة إلى دور نشر أجنبية.
ويذكر أنه هناك فرقة فولكلورية يوميا ستقدم عروضا على مدار أيام المعرض وهي: فرقة امانة عمان الكبرى للفنون الشعبية، فرقة كورال الجامعة الأردنية، كما سيقام على هامش المعرض معرض فن تشكيلي، ومعرض للصور الفوتوغرافية عن الأردن.
صدور “العتبة في فتح الإبستيم” لإسماعيل ناشف
صدر مؤخراً عن مؤسسة مواطن- المؤسسة الفلسطينية لدراسة الديمقراطية، رام الله، دراسة بعنوان “العتبة في فتح الإبستيم” للباحث إسماعيل ناشف. ويتناول هذا الكتاب موضوعة المعرفة الحداثية منطلقاً من فحص موقع فلسطين في هذه المنظومة المعرفية.
يبدأ الكتاب بسؤال حول كيف يبدو العالم إذا نظرنا إليه من فلسطين؟ أي يحاول الباحث أن يبدأ بحثه هذا من تفاصيل التجربة الفلسطينية المُعاشة، ليؤسّس من ثم موقعًا نقديًا مختلفًا لفحص الحداثة المعرفية وآليات عملها. والميزة الأساس لفلسطين الحداثية هي إخفاقها المتكرر في تحقيق ذاتها المعرفية، على الأقل، والتي تحيل إلى نوع محدد من النظام المعرفي السائد في الحداثة الغربية منذ أواسط القرن التاسع عشر. هذا الإخفاق الناجح لا يمكننا فهمه وسبر آليات عمله من خلال التيارات الفكرية السائدة. والمقولة الأساس في هذا البحث هو أننا بحاجة إلى لغة غيرية تمكننا من نحت منظور مفاهيمي تحليلي يؤهلنا للسعي في الكشف عما هو أبنية إنتاج المعرفة الحداثية.
من هنا، يتميز هذا البحث بالأساس بكونه محاولة مزدوجة تسعى إلى إجهاض لغة المعرفة الحداثية، من جانب، وإلى إنشاء لغة غيرية تنفَذ عبر تناقضات الحداثة المعرفية لتقول فيما هو إمكانية تجاوزها، من جانب آخر. ولعلّ المداخلة الأهم في هذا الكتاب هي أن أبنية المعرفة الحداثية لا تقتصر فقط على التحقق والغياب، كما هو متعارف عليه في الأدبيات العلمية حول هذا الموضوع، بل هنالك ضلع إضافي ضروريّ من أجل أن يعمل نظام المعرفة الحداثيّ. هذا الضلع الضروري هو الاحتمال، وهو عبارة عن نطاق ثالث، بالإضافة إلى التحقق والغياب، فاعل في النظام المعرفي الحداثيّ، وذلك من دون أن يكون حاضراً و/أو مسجلاً فيها. ويسوق الكاتب مثالاً توضيحياً نورده هنا: “وذلك يشبه شظايا وغبار القطع الحجرية المتناثرة من جراء ضربات النحات على متن الحجر ليتشكل تمثالاً، فهذه الشظايا لم تعد جزءاً من الحجر ولا هي عامل مركّب للتمثال في كليته، ولا في هامشيته الغائبة، بل هي نتاج متدفق من آليات عملية التشكل، في هذه الحالة النحت، ولكنه بذات الوقت، وبعد تشّظيها تصبح خارج هذه العملية، تصبح بلا قيمة تشكيلية، بل قيمتها السلبية في ضجتها وفوضاها البيئية هذا بحيث يجري تركيمها في النفايات… ككل تشبيه آخر، فإن النحت لا يفي بالغرض على نحو كامل، حيث أنّ نفايات العملية التشكلّيّة الاجتماعية لا تحتل الموقع نفسه الذي تحتله شظايا الحجر، بل تدخل هذه الأجزاء غير المسجلة من الوجود الاجتماعي، عنوة، إلى مسار الاحتمال لتجري مركزتها في نطاقه. من هذا النطاق تصبح هذه الشظايا، مجتمعةً، قوة فاعلة في عملية تشكّل المعرفة التحققية والغيابية، وإن كانت هي ذاتها غير قابلة للتسجيل كمعرفة، أو من الممكن القول إنها ليست معرفة خارجية مختلفة فقط، بل هي معرفة غيرية تتطلب، لمفهمتها، وهذا طموح، منطق رصديّ وتحليليّ غيريّ بالضرورة.”
من هذا المنطلق، يحاول الكتاب أن يلتفت إلى ما هو محتمل، وإن كان غير قابل للتحقق أو حتى للغياب، كميزة فلسطين الحداثية، ليبحث في منطق الاحتمال العام الحداثيّ. وفي السياق المعاصر الحداثيّ، يتركب النطاق الاحتماليّ بالأساس من الحدث والمادة، في مقابل الصورة والزمان التي هي الأشكال الأساسية للتحقق والغياب الحداثيين. من هنا، يبحث الكتاب في جزئه الأخير في ما هو الحدث؟ وما هي المادة؟
لعلّ المساهمة الأهم لهذا البحث هي في محاولته لإنشاء نقد معرفي ينبثق من تجربة فلسطين المُعاشة باتجاه الحداثة الراهنة، كما باتجاه المعرفة عامة كممارسة إنسانية.
صدور “التجربة الشعرية” للناقد محمد عبد الله القواسمة عن دار “فضاءات”
عمان- صدر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع كتاب “التجربة الشعرية” للناقد د. محمد عبد الله القواسمة في 184 صفحة من القطع المتوسط، توزعت على 22 قراءة نقدية لعدد من التجارب الإبداعية لشعراء عرب وأردنيين.
وتجسدت هذه القراءات المختلفة في مجموعات شعريّة صدرت في العقد الأول من القرن العشرين لشعراء وشاعرات وهم: فاروق جويدة، يوسف عبد العزيز، موسى حوامدة، جهاد أبو حشيش، محمد العامري، زياد العناني، حكمت النوايسة، لينا أبو
بكر، عز الدين المناصرة، إبراهيم نصر الله، محمود الشلبي، نبيلة الخطيب، محمد ضمرة، عمر أبو الهيجاء، محمد مقدادي، نضال القاسم، ِعلي البتيري، ريكان إبراهيم، غادة السمّان، مهدي نصير، علي المومني وصونيا خضر.
ومن اللافت أنّ الكتاب يحتفي بتجارب شعريّة متميّزة وناضجة، بعض أصحابها من رواد الشعر بمختلف فنونه وطرائقه، كما يهتمّ بتجارب لم تزل تتلمس طريقها في عالم الإبداع؛ فقد كان الاختيار عشوائيّاً تارة وانتقائيّاً تارة أخرى، ولكن في كلتا الحالتين كان هنالك عنصر ما يستفّز الفعل النقدي، فلا نقد دون أن تتوافر شعلة لاتقاد جذوته، وإثارة فضوله وشهوته، ولا يعني هذا بسط سيطرة الناقد على النصّ، تمهيداً لقمعه، أو الإعلاء من شأنه من غير وجه حقّ بل يعني الانفتاح الواعي على بنياته البلاغيّة والموسيقيّة والدلاليّة.
يقوم منهج الكتاب على اختيار عنصر مهيمن من عناصر التجربة الشعريّة، ثم تتجه القراءة لإستنكاه شبكة علاقاته الداخليّة والخارجيّة، ولا يقتصر ذلك على الوصف والتحليل بل يتعدّاهما إلى إصدار الحكم النقدي في محاولة لبعث حراك ثقافي يساهم في إثراء النقد وتطويره، وتجويد النصوص الشعريّة، وإرجاع الأهميّة للشعر بوصفه غذاء الرّوح العربيّة التي بدأت تتجاذبها وتغزوها فنون شتّى، وبخاصة الرواية والدراما التلفزيونيّة. (من: “تفانين”)
“رحلة الطيور المهاجرة” مجموعة شعرية جديدة للشاعر كمال ابراهيم
أصدر الشاعر كمال ابراهيم مجموعة شعريَّة جديدة بعنوان : ” رحلة الطيور المهاجرة ” وهي مجموعته الخامسة بعد أن كان قد صدر للشاعر ديوان “حديث الجرمق ” ، ” أنا وأنت والشعر” ، ” الفجر الأزرق” وَ” آخر النفق” إلى جانب كتاب ” دراسات في الأدب ” الذي تناول فيه بعض الأعمال الأدبية والشعرية خلال دراسته للماجستير في اللغة العربية وآدابها في جامعة كاليفورنيا ، لوس أنجلس ، في عامي ثمانين وواحد وثمانين .
وفي مجموعته الجديدة ” رحلة الطيور المهاجرة ” يواصل كمال ابراهيم نهجه وأسلوبه الشِّعري الذي تتميَّز به معظم أشعاره وهو الوضوح الممزوج بالإيحاءات والتعابير السَّلسة بعيدًا عن الإبهام والغموض المُفرط . كما يواصل الشاعر في مجموعته الجديدة هذه التزامه بالمضامين الإنسانية البحتة متأثرًا بشكل كبير بجمال الطبيعة وبظواهر الكون المتقلبة .
تأتي مجموعة “رحلة الطيور المهاجرة” في 66 صفحة من الحجم المتوسِّط وتشمل 23 قصيدة رسم غلافها والرُّسومات الدّاخلية الفنان حكمات خريس إبن قرية المغار بلد الشاعر وصدرت المجموعة عن مطبعة الحقيقة في كفر ياسيف.
صدور “الهزيمة والطبقات المهزومة” عن دار “فضاءات”
عمان- صدر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع كتاب “الهزيمة والطبقات المهزومة” للكاتب والباحث الفلسطيني سلامة كيلة في 121 صفحة من القطع المتوسط. ووضع الكاتب مدخلاً تحليلياً مكثفاً لتثبيت الخلفية التاريخية فيما وراء الهزيمة العربية، مشيراً إلى أن محاولات التطور استمرت منذ بداية القرن التاسع عشر حينما أدت غزوة نابليون بونابرت إلى الشعور بالحاجة إلى “اللحاق”، واتخذت أشكالاً متعددة منذئذ.
وحقّب الكاتب هذا التاريخ الطويل في ثلاث مراحل مختلفة، رغم أنها تضمنت تحقيق الأهداف ذاتها. المرحلة الأولى بدأت مع محمد علي باشا (وربما داود باشا في العراق، وخير الدين التونسي في تونس)، واعتمدت على التحديث من “فوق”، أي عبر الدولة. والمرحلة الثانية بدأت نهاية فترة الدولة العثمانية وطمحت إلى الاستقلال عنها وتأسيس دولة عربية حديثة، ولكن كذلك مواجهة الميول الاستعمارية للرأسماليات الأوروبية. ولقد بدأت بفئات مثقفة عملت على تأسيس حركة قومية عربية دعت إلى تحقيق اللامركزية في إطار الدولة العثمانية أولاً، ثم سعت لتحقيق استقلال العرب ووحدتهم. وعادة ما يطلق على أفكار هؤلاء “عصر النهضة العربية”. والمرحلة الثالثة التي بدأت بنشوء الحركة القومية العربية الحديثة، ووصولها إلى السلطة في عدد من البلدان العربية عبر انقلابات عسكرية قام بها الجيش. لكن الجيش هو الذي حكم واتخذ هذه الحركة وشعاراتها غطاءً لسيطرته. ولقد مثلت الفئات الفلاحية الوسطى والفقيرة أكثر مما مثلت الفئات الوسطى المدينية
التي شكلت تلك الحركة. وبالتالي عبرت عن أزمة الريف أكثر مما عبرت عن أزمة المجتمع، رغم أنَّ الريف كان يشكِّلُ الثقل الأساسَ في المجتمع.
ويحاول الكاتب الإجابة عن أسباب فشل المحاولات الثلاث، و لماذا العجز عن تحقيق التطور ولماذا لا زلنا لم ننجز اللحاق، مع الإشارة لجهود المفكر السوري الراحل ياسين الحافظ في كتابه الشهير “الهزيمة والايدولوجيا المهزومة”؛ ليخلص إلى أن سبب الهزيمة هو الطبقات التي قادت عملية التغيير وحاولت تحقيق التطور، حيث إنّ التطور وتحقيق الانتقال إلى الدولة المدينية الحديثة لم يكن يتقاطع مع مصلحة تلك الطبقات، لهذا كانت تحقق خطوة لكنها سرعان ما تتخلى عن مشروع التطور مسارعة لتحقيق مصالحها. لهذا فقد تحققت خطوات في مسار التطور، لكن مشروع التطور
ظلَّ مجهضاً. حيث عملت الطبقات التي انتصرت (وهي البرجوازية المتداخلة مع الإقطاع، ثم الفئات الوسطى الفلاحية) على التكيّف مع النمط الرأسمالي العالمي التي كانت تتمرَّد عليه، وتكييف الوضع المحلي بما يخدم مصلحة الرأسمال الامبريالي عبر تحوّل فئات منها إلى أثرياء جدد يوظفون أموالهم في الهوامش التي يسمح بها ذاك الرأسمال. بمعنى أن مصالحها باتت تتقاطع مع مصلحة الرأسمال الامبريالي، وباتت جزءاً تابعاً في إطار تكوينه العالمي.
يذكر أن كيلة من مواليد مدينة بير زيت في فلسطين سنة 1955، له عدة أبحاث ودراسات فكرية، ومنها: العرب ومسألة الأمة، نقد الماركسية الرائجة، إشكالية الحركة القومية العربية -محاولة توضيح، الإمبريالية ونهب العالم، مقدمة عن ملكية الأرض في الإسلام، الاشتراكية أو البربرية، أطروحات من اجل ماركسية مناضلة، عصر الإمبراطورية الجديدة، مشكلات الماركسية في الوطن العربي، العولمة الراهنة: آليات إعادة إنتاج النمط الرأسمالي، الأبعاد المستقبلية: المشروع الصهيوني والمسألة الفلسطينية.