قصائد عن الحرب/ هارولد بينتر
(عن الإنجليزية: علاء حليحل) فوتبول أمريكيهللويا!لقد نَج […]
قصائد عن الحرب/ هارولد بينتر
لقد نكحناهُم فتطايرَ خراؤُهُم من مؤخّراتِهم لقد نجحنا. هللويا. لقد قصفناهُم فأضحَوْا خَراءً. سبِّحُوا إله الأشياءِ الحَسَنةِ كُلِّها. لقد فجَّرنا خِصيَهُم فأضحتْ نتفًا وَهَباءً، لقد فعلناها. والآنَ أريدِكُم أن تأتوا إلى هنا وأن تُقبِّلوني
بعدَ الغداءِ وَكُلّ هذهِ المخلوقاتِ حَسَنةِ المَلبسِ اقتلعتِ وَبعْدَ الغَداءِ اللهمَ باركْ أمريكا الجداولُ مَسدودةٌ بالموتى الرّاكبُونَ يحمِلونَ أسواطًا جارحَةً.
هللويا!
لقد نَجَحْنا.
لقد نكحْناهُم فتطايرَ خراؤُهُم.
وَمنْ آذانِهم اللعينةِ.
لقد نكحْناهُم فتطايرَ خراؤُهم.
إنهم يَختنِقُونَ بخَرائِهم!
سبِّحُوا إله الأشياءِ الحَسَنةِ كُلِّها.
إنهم يأكُلونَ الخراءَ.
أضحَتْ نتفًا مِن الغبارِ.
على فمِي.
القنابل
لم تتبقَّ كلماتٌ لنقولَها
لم تتبقَّ لنا إلا القنابلُ
تنطلقُ عنيفةً من رؤوسِنا
لم تتبقَّ لنا إلا القنابلُ
تمتصُّ ما تبقّى من دِمائِنا
لم تتبقَّ لنا إلا القنابلُ
تُلمِّعُ جماجمَ الميِّتين
وَبعدَ الظهيرةِ أتتِ المَخلوقاتُ حَسَنةُ المَلبسِ
كَي تَتَشمّم فوقَ المَوتى
وَتتناوَلَ غداءَها
الأفوكادو المُنتفخ مِن بينِ الغُبارِ
وَحَرّكتْ حَساءَ المينسترونا بالعِظامِ الضّالةِ
اسْترْخَوْا وَتَدَلّوْا وَهُم
يَصبُّونَ الخَمرَ الأحمرَ في الجَّماجمِ السّانِحةِ
ها هُم ينطلقُونَ ثانيةً،
اليانكيز فِي مواكِبِهم المُدرَّعةِ
يُرنّمُونَ أغاني فرحِهم الرّاقصةِ
وهُم يَرمَحُونَ عبْرَ العالمِ الكبيرِ
يُبجّلونَ إله أمريكا.
بأولئِكَ الذينَ لم يَنجحُوا بالانضمامِ
بالآخرين الذين رفضُوا الغناءَ
بأولئكَ الذينَ يفقدونَ أصواتَهُم
بأولئكَ الذين نَسوْا اللحنَ
تتدَحرَجُ رأسُكَ على الرَّملِ
رأسُكَ حَوضٌ مُوحِلٌ في القذارةِ
رأسُكَ لَطخةٌ في الغُبار
عيناكَ إنتُزِعِتا وأنفكَ
لا يَشمُّ إلا نتانة الموتى
وكُلّ هواءِ الميِّتين حَيٌّ
مَع رائحة إله أمريكا.