مايكل عادل، تحمله القصيدة من القاهرة إلى بيروت
من خلال قصائده العامية، وثّق مايكل عادل أحداث الثورة المصرية، ويعمل على توثيق مستمر لتفاصيل الحياة المصرية بكافة محاورها، وبالأساس يبثّ الأمل في علاقة الناس مع بلدها برغم كل غيوم الإحباط المؤقتة التي تجتاح مراحل التاريخ
| خدمة إخبارية |
في إطار “مهرجان الربيع” ومهرجان حرية الإبداع Red Zone، سيصل الشاعر المصري مايكل عادل إلى بيروت لأول مرة للمشاركة في أمسية شعرية إلى جانب كل من الشاعر المغربي محمد اللغافي والشاعر العراقي وليد الكبيسي، وذلك يوم الخميس 8 أيار/ مايو 2014 على خشبة مسرح “دوار الشمس” عند الثامنة والنصف مساءً، ومن ثم سيعود مايكل برفقة الشعراء إلى القاهرة لتقديم أمسية شعرية ثلاثية يوم السبت 10 أيار/ مايو 2014 في مسرح روابط في وسط البلد، عن الساعة الثامنة مساءً.
الشاعر المصري مايكل عادل هو شاعر عاميّة مصرية وسيناريست وكاتب مسرحي وصحفي من مواليد القاهرة، لديه مجموعتين شعريتين؛ الأولى “غنوة وورقة وقلم” (2011) والثاني “س 28″ (2012)، ألف العديد من الأغاني لفنانين وفرق موسيقية ومسرحية مصرية، منها؛ “لو يطول الليل”، “أغاني تملا الحيّ”، “بلدك بعيدة يا عنب” للفنان المصري محمد محسن، أغنية “الليل” للفنانة المصرية دينا الوديدي، وأغاني لفرقة “حالة” المسرحية.. أضف لمشاركته في كتابة عروض مسرحية، منها: “آخر أيام دينا”، “نشار”، “الحيلة”. يكتب مقالات رأي وتقارير ثقافية وفنّية لصحف مصرية منها؛ الأهرام، البديل والبداية، وكذلك يعمل مراسلاً ثقافياً وفنّياً لجريدة “الأخبار” اللبنانية.
في حديث مع مايكل عادل حول أهمية رحلة الشعر العامي المصري إلى بيروت خاصة وبلاد الشام عموماً، قال: “في العموم زيارة الشعر العامّي المصري لأي بلد آخر هو مزيد من نقل صوت الناس في مصر وأفكارها وأحلامها إلى أماكن أخرى، ومزيد من الاختلاط والتأثير اللفظي والحسّي في ناس لا تعيش نفس الظروف بحذافيرها ولكن بشكل أو بآخر هناك تشابه في الظروف العامّة”. وعن بيروت أضاف: ” بيروت كمدينة ولبنان كوطن بينها وبين مصر – كما يقال- علاقة دم وحلم وشراكة، الشعبين المصري واللبناني طول الوقت شركاء في الفن والأغنية والقصيدة والفيلم والمسرحية، ويمكن لبنان وسوريا هما أكثر بلدين كان هناك بينهم وبين مصر حالة فنية مشتركة. فبالتأكيد وبكل شرف أشعر بسعادة كبيرة لمشاركتي بشعري ولهجة وطني في نفس المكان الذي وقف فيه أحمد فؤاد نجم وفؤاد حداد وغيرهما ليلقوا أشعارهم، وأن أحظى بتشجيع الجمهور اللبناني وملاحظاته ونقده لتجربتي الشعرية، والمؤكد أنني الرابح الأول من الوقوف أمام مثل هذا الجمهور المقدّر للفن والجمال”.
من خلال قصائده العامية، وثّق مايكل عادل أحداث الثورة المصرية، ويعمل على توثيق مستمر لتفاصيل الحياة المصرية بكافة محاورها، وبالأساس يبثّ الأمل في علاقة الناس مع بلدها برغم كل غيوم الإحباط المؤقتة التي تجتاح مراحل التاريخ. يقول مايكل عادل في مطلع قصيدته “لو تفرحي” والتي يحاكي مصر من خلالها: “من دون ولاد الخلق/ ليا وطن يتعاش/ فيه الرغيف بالدم/ أمّا الفرح ببلاش/ فيه الجعان يشبع غُنا طول ما الليالي معاه/ وفي النهار متهان/ ودموعه ما تسواش/ والضُهر بيناجي بلاده اللي أكيد سامعاه/ وفي وقت شدتها/ ع الحبايب تكون جامعاه/ يبدأ كلامه غُنا/ والناس تقول الله/ لو تفرحي..”.
كلا الأمسيتين، في بيروت والقاهرة، ستكونا بمثابة لقاء مصري- عراقي – مغربي، حيث سيلقي مايكل عادل قصائده إلى جانب الشاعر العراقي وليد الكبيسي والشاعر المغربي محمد اللغافي، عن هذا اللقاء يقول مايكل: ” مشاركتي لشاعرين مميزين مثل وليد الكبيسي ومحمد اللغافي يزيدني شرفاً وفرحاً، فتجربة الشاعر العراقي ابن الوطن المقاتل الصامد وتجربة الشاعر المغربي المحب للحياة هما تجربتين سأستفيد منهما وسأتشرف بالوقوف بينهما”.
لمزيد من المعلومات: