أربعُ قصائد / سعد أبو غنّام
كانَ يومًا عاديًّا
غسلَ النّهارُ وجهَهُ في الصّباح
شعرَ بالنّشاطِ والتّوهّجِ
وعندَ الظّهيرةِ
بنوعٍ منَ الاسترخاء
.
|سعد أبو غنّام |
رأسي
ألقي رأسيَ المتعبةَ
على كتفِ النّهار
تكفكفُ دمعي يدُ المساءِ
الحانية
تعبثُ بذاكرتي الرّيحُ
ويقبضُ على ناصيتي
القلقْ
.
أيّام
تسرعُ الأيّامُ
تخاتلُ الوقتَ
كانت ساعات سامقة
قطوفُها دانية
هوتْ
واستقرّتْ في قاعِ
هاويةِ الفقد
.
يومٌ في حياةِ يوم
كانَ يومًا عاديًّا
غسلَ النّهارُ وجهَهُ في الصّباح
شعرَ بالنّشاطِ والتّوهّجِ
وعندَ الظّهيرةِ
بنوعٍ منَ الاسترخاء
وفي المساءِ
بوجعٍ في ركبتيهِ
توسّدَ ضوءًا شاحبًا
واستعجلَ حلولَ الظّلام
.
مساء
مجرّدُ مساءٍ عارٍ
دونَ أيّ كساء
ترنيمةُ أسى
تحلّقُ كفراشةٍ فوقَ رأسي
المتعبة
ولا تشفعُ لها أنغامُ
عِشْ أنتَ
لفريد الأطرشِ
(شاعرٌ من كسيفة النّقب)