يوم الجمعة في الورشة: في وداع الشاعر اللبناني أنسي الحاج
تحيي “الورشة- مساحة فنية” في حيفا يوم الجمعة 28.2.2014، عند الساعة الثامنة مساءً، ذكرى الشاعر والصحفي اللبناني أنسي الحاج، الذي رحل عنّا يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي بعد صراع طويل مع المرض.
| خدمة إخبارية |
تحيي “الورشة- مساحة فنية” في حيفا يوم الجمعة 28.2.2014، عند الساعة الثامنة مساءً، ذكرى الشاعر والصحفي اللبناني أنسي الحاج، الذي رحل عنّا يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي بعد صراع طويل مع المرض. وسيشارك في هذا الإحياء الكاتب سلمان ناطور في مداخلة حول الشاعر وتأثيراته على المشهد الأدبي العربي بعامة وعلى القصيدة العربية بخاصة. كما سيقدّم الفنانان عامر حليحل ولنا زريق مقاطع من قصائد أضاءت مسيرة الشاعر الشعرية.
ترى “الورشة- مساحة فنية” أن ثمة ضرورة لتنظيم وقفة عند رحيل الشاعر الحاج في حيفا، وهي نابعة أولا من اعتبارات ثقافية وحضارية ترى في ما أنتجه الشاعر قطعة عضوية من ثقافتنا العربية التي تنتمي إليها حيفا أيضًا، رغم الاحتلال، وثانيًا من اعتبارات شعرية تضع أنسي الحاج في أنقى مراتب الشعر الكوني والإنساني، والذي يشكل مدرسة ومرجعًا للمشهد الشعري الفلسطيني، كما العربي، ذاك الذي لا يقل أهمية عن الشعراء الفلسطينيين الذين شكلوا بالنسبة لنا تاريخًا ومرجعًا شعريًا.
ويعتبر أنسي الحاج، الذي بدأ بنشر قصصه وأبحاثه وقصائده في المجلات الأدبية منذ العام 1954 وهو على مقاعد الدراسة الثانوية، من رواد قصيدة النثر في الشعر العربي المعاصر.
دخل الحاج عالم الصحافة اليومية مع جريدة “الحياة” ثم “النهار” عام 1956 كمسؤول عن الصفحة الأدبية. وشارك عام 1957 مع يوسف الخال وأدونيس في تأسيس مجلة “شعر”، وتولى رئاسة تحرير “النهار” بين عامي 1992 و2003. أصدر الراحل ديوانه الأول بعنوان “لن”، وهو أول مجموعة قصائد نثر في اللغة العربية. وترك ستّ مجموعات شعرية هي: لن (1960)، والرأس المقطوعة (1963)، وماضي الأيام الآتية (1965)، وماذا صنعت بالذهب؟ ماذا فعلت بالوردة؟ (1970)، والرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع (1975)، والوليمة (1994).
وله كتب مقالات وأكثر من عشر مسرحيات لشكسبير ويونيسكو ودورنمات وكامو وبريخت وسواهم، نقلها إلى العربية.