إطلاق موقع “موسيقانا” الإلكتروني لحماية وتطوير الموسيقى العربية
تتضمن المواد التدريسية أفلاماً توضيحية للطلبة، ترشدهم في عملية دراسة التقليد الشفهي إلى جانب استخدام طرق تفاعلية من أجل التقاط واستيعاب خصوصية وخلاصة الموسيقى العربية.
|خدمة إخبارية |
القدس، شفاعمرو/ 11 شباط، 2013- أعلن “معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى” –القدس و”معهد بيت الموسيقى”- شفاعمرو عن إطلاق موقع “موسيقانا” الإلكتروني الأول من نوعه في مجال تدريس الموسيقى العربية، والذي يأتي نتاج تعاون مثري ومثمر بين الطرفين دام نحو العامين، وذلك ضمن إطار مشروع “المعهد الموسيقي”.
وأكد القيمون على المشروع على أن موقع “موسيقانا” بات يوفر مواد نصية، سمعية ومرئية، جرى تطويرها وأُنتِجَت لخدمة مدرسي وطلاب الموسيقى في مجالات ثلاث مقامات وتقاسيم، تخت شرقي وإيقاع، كما تم تطوير هذه المواد وتسجيلها من قبل أهم أساتذة الموسيقى العربية، وهم أحمد الخطيب ويوسف حبيش من فلسطين، شربل روحانا-لبنان، وخالد محمد علي-العراق.
يهدف موقع “موسيقانا” إلى تعبئة الفراغ الأكاديمي الكبير في مجال الموسيقى العربية والتقاسيم وتوفير مرجع عملي وعلمي لطلاب الموسيقى العربية وتحديداً في مجال البحث ومحاولة تطوير قدرات التقاسيم والارتجال في الموسيقى العربية، كما يهتم الموقع بتوثيق كافة المقامات المتداولة، وتوفير نماذج صوتية، إلى جانب التدريبات الإيقاعية المنهجية والمتكاملة التي تهدف إلى تطوير قدرات طلاب الإيقاع من الناحيتين الموسيقية والتقنية على حد سواء.
بحسب القائمين على المشروع، فإن المواد التدريسية تتضمن أفلاماً توضيحية للطلبة، ترشدهم في عملية دراسة التقليد الشفهي إلى جانب استخدام طرق تفاعلية من أجل التقاط واستيعاب خصوصية وخلاصة الموسيقى العربية في حين أن هذه المواد التدريسية الحديثة المعتمدة على تقنيات معلوماتية تعتبر بمثابة تحوّل في تعليم الموسيقى العربية.
كذلك، تكمن أهمية موقع “موسيقانا” بأنه جاء لتلبية حاجات أكاديمية في ظل وجود نمط موحد لتدريس الموسيقى العربية في العالم العربي عدا عن عدم توفر مجهود جدي لتطوير نمط بهذه المواصفات، خاصة وأن كافة المواد والمناهج والأنماط التدريسية التي تم تطويرها بحيث تلاءم دراسة الموسيقى العربية في المستوى الأكاديمي المتقدم لا تفي بالحاجات الدراسية المعاصرة للطالب.
وأكدت الجهات على أن الموسيقى العربية ما هي إلا جزءاً من الموروث الحضاري المنسي للشعب الفلسطيني والعالم العربي عموماَ، كما أكدوا على أنهم ينظرون إلى مشروع “موسيقانا” كونه فرصة استثنائية للتأثير النوعي الهادف للحفاظ على وتطوير الموسيقى العربية وفقا لتوجّه علمي، معاصر وموحّد.
كما ونوهوا إلى أن “موسيقانا” الإلكتروني متوفر مجاناً، وبدون اشتراط تسجيل العضوية ومتاح لكافة مدرسي وطلبة الموسيقى العربية المهتمين بالتعمق في الخلفية الأكاديمية للموسيقى العربية وفي خدمة كافة الناطقين باللغة العربية حول العالم.
يشار إلى أن هذا المشروع قد تم انجازه بدعم من الاتحاد الأوروبي، مؤسسة عبد المحسن القطان والمجلس الثقافي البريطاني، وبالتعاون مع كلية غيلدهول للموسيقى والدراما ومركز باربيكان في لندن.
رابط موقع “موسيقانا”: www.musiqana.net
صفحة “موسيقانا” عبر موقع فيسبوك: https://www.facebook.com/musiqana