[نرد، نرد، هاوية]/ عمر زيادة
الشّاعرُ يتوهّجُ
في استفهامهِ العميق
عن الخنجر
الشّاعرُ وحيدٌ ودامٍ تمامًا
.
|عمر زيادة|.
في استفهامهِ العميق
عن الخنجر
.
الشّاعرُ وحيدٌ ودامٍ تمامًا
.
جثثٌ كثيرةٌ تغادرُ قلبَهُ
إلى مساحاتٍ غامضةٍ
من العتمةِ،
.
“لم يعدْ لديَّ من النّوافذِ ما أمنحُهُ
للمنتمينَ
مثلي إلى الجدار،
أنا المفعمُ بالخيلِ
والطّواحينِ الوهميّة”
يكتبُ،
“روحي.. عنبرُ مجانين
روحي… مسمارٌ في خشبِ الصّلبِ”_
.
الشّاعرُ
يشعلُ سيجارةً أخرى
بينما يتأمّلُ قبيلةَ نملٍ حارّةً تسبرُ ذراعَه،
لم يشعرْ بدهشةٍ حقيقيّةٍ قبلَ الآن_
إنّه ممتلئٌ بالوجَلِ والشّكّ،
.
” هل سأحيا إلى الغدِ لألعنَ كلَّ هذه الآثامِ
والأشباحِ الّتي تسكُنُني؟
هل سأكتبُ قصيدةً جديرةً
بطقسِ الدّمِ الشّاسعِ حولي…
في المدينةِ
والمقهى،
في المضاجعةِ… والصّلاة،
في الحنطةِ
والشّوك…؟”
.
الشّاعرُ
يُنْصِتُ إلى تصدّعِ أحلامِهِ العالي،
يستسلمُ لهستيريا الأصواتِ
داخلَه:
- ستطرقُ البابَ
قبضةٌ
منَ الشّمسِ
لكنْ لنْ يتفتّحَ الدّربُ أبدًا،
.
- كيف أتحوّلُ إلى كائنٍ أقلّ؟
أنا المُصابُ
باحتمالاتِ الظلّ كلّها!!
.
- حجرٌ واحد
يحطّمُ سُلالةَ الفضّةِ
حجرٌ واحدٌ
ينهي مصفوفةَ الوجوه!
.
- في أيِّ وردةٍ ستنمو غابتي الأخيرةُ؟
في أيِّ جسدٍ ستعوي ذئابُ مرضي؟
في أيِّ جحيمٍ سترقدُ رؤايَ الخالدة؟
.
الشّاعرُ
يسيرُ عاريًا في مخيّلتِهِ
يسقطُ عن درج اللّغةِ
مليئًا
بالفراشاتِ
والهاوية
.
يدخلُ
رائحةَ امرأةٍ غريبة،
امرأةٍ لا تصنعُ القهوةَ لرجلٍ غريب_
.
يستريحُ
على أريكةِ انهياره_
.
5:13 ص،
“لا أحدَ ينتبِهُ الآنَ
لا أحدَ يرى نبوءتَهُ
لا أحدَ ينجو من لعنةِ المعرفة
مثلَ نقطةٍ حمراءَ في إطارٍ فارغٍ
سيكونُ
تاريخُ الأصابع،
.
مثلَ نردٍ منذور
للخسارةِ والطّيش
سيكونُ ياسمينُ الحظّ”
15 ديسمبر 2013
التعليق“روحي.. عنبرُ مجانينروحي… مسمارٌ في خشبِ الصّلبِ”_–مثلَ نردٍ منذورللخسارةِ والطّيشسيكونُ ياسمينُ الحظّ”…–أنا من أنتبهت لنبؤتك…ستصبح أجمل.