خمس قصائد / أحمد فؤاد نجم
مُرِّ الكلامْ
زَيِّ الحُسامْ
يِقْطَعْ مَكانْ ما يْمُرّ
.
|أحمد فؤاد نجم|
.
تذكرة مسجون
الاسمِ: صابِرْ
التّهمة: مصري
السّنِّ: أجهلْ أهلِ عصري
لرغمِ انسِدالِ الشّيبْ ضفايِرْ
مِنْ شوشْتي
لَمّا تَحْتِ خصري
.
المِهْنَة: وارِثْ
عنْ جُدودي
وِالزّمانْ
صُنْعِ الحَضارَة
وِالنّضارَة
والأمانْ
.
البشرة: قَمْحي
القَدِّ: رُمْحي
الشّعْرِ: أَخْشَنْ مِ الدّريسْ
لونْ العيونْ: أسوَدْ غطيسْ
الأنْفِ: نافِرْ كالحِصانْ
الفَمِّ: ثابِتْ في المكانْ
وامّا جيتْ أَزَحْزَحُهْ
عَنْ مَطْرَحُهْ
كانْ اللّي كانْ
.
جِهَةِ الميلادْ: في أَيِّ أوضة مْضَلّمة
تَحْتِ السّما
على أرْضِ مَصْرْ
مِنْ أَيِّ دارْ وِسْطِ
النّخيلْ
مَطْرَحْ ما يِجْري النّيلْ
ما دامْ ما يْكونْشِ قَصْرْ
.
الحُكْمِ: مِنْ سَبَعِ تَلافْ سَنَة
وَانا راقِدْ سَجينْ
أَطْحَنْ على ضْراسي الحَجَرْ
مِنِ الضّجَرْ
وِأباتْ حَزينْ
.
الأسبابْ: سألني سائِلْ
حَبْسِتَكْ طالِتْ
وِليهْ؟
.
ولأنّي طَيّبْ
وِابْنِ نُكتَة
ما فيشْ مُخالفَة ركبتَها
ضِدّ القانونْ
لأنّي خايِفْ
وِالقانونْ سيفُه فِ إيدُهْ
تِسْأَلْ عليَّ المُخْبِرينْ
.
في أَيِّ حينْ
تِسْمَعْ وِتِفْهَمْ قِصّتي:
.
ألِفْ وِبيهْ
الاسم صابِرْ عَ البَلا
أيّوبْ حِمارْ
شيلْ الحمولْ مِنْ قِسْمِتي
وِالانْتِظارْ
أَغْرَقْ في أنهارْ العَرَقْ
طولِ النّهارْ
وِألِمِّ همّي في المَسا
وَارْقُدْ عليهْ
عِرِفْتِ ليهْ؟
.
جائزة نوبل
شوفْ عندكْ يا سلاملَمْ
واتفرّجْ يا سلامْ
مواطِنْ
شخصِ عادي
مالوش أيِّ اهتمامْ
ومبارَكِ الخيانة
ومسمّيها السّلامْ
وِفْ يوم قرا الجَرايِدْ
تاريخ ما اعرفشِ كامْ
من يومها يا ضنايا
بيشقلبْ فى الكلامْ
واتفرّج يا سلاملَمْ
على شقلب يا سلامْ
لما محانم جيبن يا دخ
زايجة لوبن
يعنى مناحم بيجن
ياخد جايزِةْ نوبِلْ
تبقى النّوديا
يعنى الدّنيا
ماشية بتحدِفْ بالمندار
يبقى الشّهر اتناشر ساعة
يبقي اليومْ
ليلتين ونهارْ
يبقى القاتِلْ
شخصِ ضَحِيّة
والمقتولْ مجرِمْ جبّارْ
شفتوا ازّايْ؟
أمّا صحيحْ الطّبِ اتقدّمْ
وِحْنا ما وِصْلَتْناشْ أخبارْ
أيوه يالجنة لوبن بيه
قاعْدَة ازّايْ بتلجني إيهْ
أنا مُشْ فاهِمْ حاجَة صراحَة
لمّا القاتِلْ ياخُدْ جايزة
كِدَة مِنْ دونْ تلبيخْ وأَباحَه
يِبْقي
يا إِمّا اللّجنة دي بايظة
أو لا مؤاخذة
رئيسْها حمارْ
يِبْقي يا لجنة يا عرّة يا كوسة
جتْنا وجتكو ستّينْ حوسة
يِبْقي فِ هذا الزّمِنْ المايِلْ
ياما حتجري علينا هوايِلْ
تِبْقي الكلمة بَدَلِ الكِلْمَة
والكاتِبْ يِمْسِكْ مِنْشارْ
يِبْقي الرّاعِشْ
يَعْني الشّاعِرْ
يِسْكًنْ شَقّة فْ بيتْ
في قَصيدَة
يِكْتِبْ فولْ
ياكُلْ أَشْعارْ
.
شّيّدْ قُصورَكْ
شَيّدْ قُصورَكْ عَ المزارِعْ
مِنْ كَدّنا وعَمَلْ إيدينا
الخماراتْ جَنْبِ المَصانِعْ
وِالسّجنِ مَطْرَحِ الجِنينَة
.
واطلق كِلابَكْ
في الشّوارِعْ
واقْفِلْ زَنازينَكْ
عَلينا
وقلّ نومنا في المضاجِعْ
أدي احنا
نِمْنا ما اشْتَهينا
.
واتقل علينا بالمَواجِعْ
احنا اتْوَجَعْنا
واكْتَفينا
وِعرفْنا
مين سَبَبْ جِراحْنا
وعرفْنا روحنا
والتَقينا
عُمّالْ وفّلّاحين
وِطَلَبَة
دَقِّتْ ساعِتْنا
وِابْتَدينا
.
نسلك طريق
مالهشِ راجِعْ
والنّصرِ قَريبْ مِنْ عِنينا
النّصْرِ أَقْرَبْ
مِنْ إِدينا
.
الأقوال المأثورة
المجدِ للشّاهْ
فى الأعالى
وبالنّاسِ المذلَة
وعلى الأرضِ
الخرابْ
“شاهبور با ختيار”
مِنْ سِفْرِ ما قَبْلِ الخروجْ
حبيبَكْ وِصاحْبَكْ
وِصاحِبْ حَبيبَكْ
كَلامْ كُلّهْ فارِغْ
عَديمِ المَعاني
إذا النّدْلِ صاحْبَكْ
يِصاحْبَكْ لِعِلّة
وِتْسْمَعْ كلامْ
زَيّ كِذبِ الأغاني
وأنا اللّي اشتريتِ الخَسيسْ
بالخَسارة
وبعتِ الأصيلْ
اللّي يا ما اشتراني
وأوَلْ ما هبَتْ
رياحِ النّهاية خلعني الخسيسْ
مِنْ صُباعُهْ ورماني
الشّاهِنشاهْ رضا فَهْلَوي
مِنْ سِفْرِ الخُروجْ
أخويا الأميرْ
بزرميط الإيراني
وِعَظْني وْنَصَحْني
وِسَلَّكْ وِداني
لأنِّ اللّي نابُهْ
يا حَبِّة عِنَيّا
ما يِتْخَيَلوشْ
أيِّ كاتِبْ لأغانى
دا كانْ لِسّة قاعِدْ مَعايا
النّهاردَة
وِلابِسْ خَواتِمْ دَهَبْ
أمريكاني
صَحيحِ الشّعوبْ
بِنْتِ كَلْبِ وْلَئيمَة
وِمُمْكِنْ
تِزيحِ العرُوشْ في ثواني
“واحِدْ صاحِبْنا”
مِنْ سِفْرِ ما بَعْدِ الخُروجْ
.
مُرِّ الكلامْ
مُرِّ الكلامْ
زَيِّ الحُسامْ
يِقْطَعْ مَكانْ ما يْمُرّ
أمّا المَديحْ سَهْلْ وْمُريحْ
يِخْدَعْ صَحيحْ وِيْغُرّْ
وِالكِلْمَة دينْ
مِنْ غير إيدينْ
بَسْ الوَفا
عَ الحُرّْ