صعلوك / علي أبو عجمية
والآن عدتُ يتيمَهم.. مُتقلّبًا
في النَعْشِ حتّى أقبلَ الحَفّارُ!
|علي أبو عجمية|
سَقْفٌ
أبٌ، مطرٌ، وعينٌ في النّعاسِ تركتها في البيتِ
تحرسُ عودتي للدِّفءِ.
.
يا صُعلوكَهم في الأرضِ، يا صُعلوكهم ..
.
الخبزُ يكفي، غازُهم يكفي،
ووَرْدةُ جارهم تكفي
لينشَقَّ النّهارُ
.
قرّبيهم من ذراعِ اللَيْلِ يا امرأةً
يسيلُ
حليبُها الشَّجَرِيُّ في فَمِهم..
وفيهم لُغْزُهم:
.
عشتارُ تينةُ بيتهم عشتارُ
.
وأنا هُنا:
.
حَطَبٌ لكفّيَ والسّماءُ النّارُ
والأنبياءُ.. الذّكرياتُ.. الغارُ
.
غادرتهم، ماذا تركتُ لهم هنا
صدأَ السّؤالِ وعُرْيهُ المسمارُ
.
غادرتهم غادرتهم فاسّاقطوا
واسّاقطتْ من خَلْفِهم أشجارُ
.
والآن عدتُ يتيمَهم.. مُتقلّبًا
في النَعْشِ حتّى أقبلَ الحَفّارُ!
4 ديسمبر 2013
شاعر شاعر وإن كثر المزيفون في زمن الزيف طينة أخرى أنت