إسرائيل تقمع يوم الغضب ضد برافر وتتهيّأ لتهويد الجليل!

ديسمبر 1, 2013 مقالات وأخبار, مواضيع ساخنة | 0 comments

(الصور عن موقع “عرب 48″)

|عن موقع عرب 48|

أسفرت المظاهرات الصاخبة التي اندلعت أمس السبت واستمرت على مدار ساعات اليوم كله وامتدّت حتى ساعات المساء، عن إصابة عشرات الفلسطينيين في الداخل جراء القمع الوحشي من الشرطة الإسرائيلية، ووحداتها الخاصة. كما أسفرت عن اعتقال أكثر من سبعين فلسطينيًا- بينهم أطفال وقاصرون. ويأتي هذا في ظلّ ما نشرته صحيفة “هآرتس” صباح اليوم الأحد (1 كانون الأول 2013) عن نية الحكومة الإسرائيلية الشروع في تعزيز ودعم مشروع تهويد الجليل.

وشهدت البلاد أمس مظاهرات صاخبة وغاضبة ضدّ نية الحكومة الإسرائيلية مصادرة نحو مليون دونم من الفلسطينيين البدو في النقب بحجة “تنظيم الوجود البدوي في النقب”، وبناء بلدات حديثة للسكان البدو. وقمعت الشرطة الإسرائيلية المظاهرات بوحشية كبيرة مستخدمة الخيالة والقنابل المسلة للدموع والعيارات المطاطية.

وامتدّت المظاهرات التي شارك فيها آلاف الفلسطينيين من حورة في النقب إلى حيفا مرورًا بيافا وبلدات المثلث في الطيرة والطيبة وقلنسوة ووادي عارة. وتحوّلت البلاد إلى ساحة مواجهات مفتوحة بين الشرطة الإسرائيلية وبين المواطنين الفلسطينيين الذين أعلنوا يوم الغضب الثالث ضدّ مخطط برافر. وإلى جانب الداخل الفلسطيني تظاهر الفلسطينيون في القدس المحتلة وفي مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

واعترفت الشرطة الإسرائيلية، أمس، بأنها رغم استعدادها المسبق إلا أنها فوجئت بحجم الغضب الفلسطينيّ، وقال قائد لواء الجنوب في شرطة إسرائيل، الجنرال احتياط يورام هليفي، “إننا نشهد اليوم أمرًا غير مألوف”.

تهويد الجليل

وكشفت صحيفة هآرتس على صفحتها الأولى اليوم الأحد، النقاب عن مبادرة جديدة للحكومة الإسرائيلية لتجديد خطط تهويد الجليل عبر إقامة المزيد من البلدات اليهودية. وقالت الصحيفة إن الذراع الاستيطانية للحكومة، المسماة “قسم الاستيطان” التابع للهستدروت الصهيونية، تعكف على بلورة خطة جديدة لتهويد الجليل لتغيير الميزان الديمغرافي في الجليل الذي يميل لصالح الفلسطينيين في الجليل، وزيادة نسبة السكان اليهود فيه سعيا إلى تحقيق أغلبية يهودية، بما يفوق الخطط المصادق عليها في الخارطة الهيكلية القطرية.

ووفقا للصحيفة فقد توجّه قسم الاستيطان في الهستدروت الصهيونية خلال الأسابيع الأخيرة الماضية لعدة مكاتب هندسية للتنظيم والبناء وطلبت إليها المشاركة في مناقصة تهدف لبلورة وثيقة سياسة لاستيعاب مئة ألف يهودي في الجليل، في سهل البطوف، وذلك باعتبار قسم الاستيطان في الهستدروت الذراع التنفيذية للحكومة لتطوير الاستيطان اليهودي في الجليل والنقب.

وتعترف الوثيقة أنّ خريطة “المناطر” والمستوطنات اليهودية التي أقيمت في الجليل على مر السنين أوجدت استيطان قوي لمنه لم ينجح في ترجيح كفة الميزان الديموغرافي في الجليل لصالح اليهود.

وتقترح الذراع الاستيطانية الحكومية المذكورة إقامة أربع بلدات يهودية جديدة لضمان استقطاب عشرات آلاف المستوطنين اليهود إلى الجليل، وأنه تمّت المصادقة على إقامة مدينتين جديدتين: شيبوليت ورمات أربيل رسميا لكن لم يتم بعد إقرار إقامتهما في مؤسسات التنظيم والبناء.

نتنياهو يتوعد الفلسطيني ويصرّ على سن القانون

وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس البست، أنّ الحكومة ستعاقب كلّ من وصفهم بأنهم “أخلوا بالنظام العام وخرجوا على القانون”. وقال إنّ الحكومة لن تتساهل مع التظاهرات، معتبرًا أنّ الحكومة ستمضي قدمًا في سنّ قانون “مخطط برافر”.

كما أعلن المفتش العام للشرطة عن عزم الشرطة الإسرائيلية تعقب المتظاهرين ومعاقبتهم.

في غضون ذلك أعلنت القيادات العربية في الداخل عن رفضها لمخطط الترحيل العنصري تحت مسمى تنظيم الوجود البدوي في النقب. ومن المنتظر أن تقوم الشرطة الإسرائيلية اليوم بعرض عدد كبير من المعتقلين على المحاكم الإسرائيلية لتمديد اعتقالهم.

.

.

.

.

.

.

.

.

.