«حيّ» على الأصوات النسائية في «الجنينة»/ رشا حلوة
أتت الأمسيات الرمضانية كجزء من برامج الموسم الصيفي، ونتاج تفاعل الجمهور مع مواعيد المسرح الخاصة بشهر الصوم. وكجزء من دور «مؤسسة المورد الثقافي» في تعزيز دور المرأة من خلال بحثها عن مغنيات عربيات، عثرت على مواهب عديدة تستحق أن يعرفها الجمهور، فقررت المؤسسة توحيد ثيمة المهرجان على أنّ يضم فقط فنانات عربيات.
| رشا حلوة |
داخل مدرّج مفتوح على سماء القاهرة في «حديقة الأزهر»، افتتحت «مؤسسة المورد الثقافي» و«مسرح الجنينة» قبل أيام مهرجان «حيّ» الموسيقي الذي ينظم سنوياً في شهر رمضان بإستضافة فنانات من العالم العربي. الحدث الذي يستمدّ تسميته من الحفلات الحيّة، انطلق هذا العام مع أمسية للفنانة الموريتانية نورة منت سيمالي في 18 تموز (يوليو)، أما باقي برنامج المهرجان، فسيستمر مع الفنانة التونسية نوال بن كريم يوم (25/7)، يليها موعد مع الفلسطينية سناء موسى (26/7) التي ستقدّم أغاني من ألبومها «إشراق» وأخرى من التراث الموسيقي الفلسطيني. أما في الأول من آب (أغسطس)، فسيكون «مسرح الجنينة» مع الفنانة التونسية غالية بنعلي، فيما تكون أمسية الختام مع الفنانة المغربية خنساء بطمة (2/8). جاءت فكرة تأسيس المهرجان على نحو تراكمي على مدار سنوات مع برامج «مسرح الجنينة» المتعددة حتى وصل إلى شكله الحالي. أتت الأمسيات الرمضانية كجزء من برامج الموسم الصيفي، ونتاج تفاعل الجمهور مع مواعيد المسرح الخاصة بشهر الصوم. وكجزء من دور «مؤسسة المورد الثقافي» في تعزيز دور المرأة من خلال بحثها عن مغنيات عربيات، عثرت على مواهب عديدة تستحق أن يعرفها الجمهور، فقررت المؤسسة توحيد ثيمة المهرجان على أنّ يضم فقط فنانات عربيات.
وعن تميز البرنامج عن السنوات السابقة، يقول مدير «مسرح الجنينة» شارل عقل لـ «الأخبار»: «معظم الأسماء المشاركة جديدة على الجمهور، إضافة إلى التنوع الجغرافي، والأنماط الموسيقية التي تتنوّع من المديح والأناشيد الأمازيغية من موريتانيا، إلى البوب الفرنسي، والفولكلور الفلسطيني وصولاً إلى الروك الشرقي». يواجه مهرجان «حيّ» تحديات عديدة، أهمها بحثه عن مواهب جديدة وما يولّده ذلك من صعوبة في استقطاب جمهور لحضور مغنية غير معروفة، وبالتالي تؤدي «مؤسسة المورد الثقافي» الدور الترويجي لهذه الأسماء، إضافة إلى الوضع السياسي والأمني في مصر، الذي يعرقل مهمة إحضار الفنان، وينعكس سلباً على نسبة إقبال الجمهور على الحفلات.
منذ تأسيسه عام 2010، احتضن «حيّ» أبرز الوجوه الفنية النسائية العربية، منهن مريم صالح، أميمة الخليل، ريم بنّا، دينا الوديدي، بديعة بوحريزي، ياسمين حمدان. وفي 2011، استطاع المهرجان مواكبة الثورة والأوضاع المتغيرة، ومواصلة نشاطه. يرى عقل أنّه «على المسرح أن يستمرّ في تقديم الحفلات الموسيقية مهما ساءت الأوضاع في القاهرة». ويخلص إلى أنّ «هناك مَن يخرج في تظاهرات، وآخرون يدخلون في مناظرات، لكن لا يزال هناك البعض ممن هم بحاجة إلى سماع الموسيقى بعيداً عن كلّ هذا».
عن “الأخبار” اللبنانية