رابطة المسرحيين الفلسطينيين و”الميدان” يرفضان منع أسبوع الطفل الفلسطيني في “الحكواتي”
“ندين حرمان الطّفل الفلسطيني من ممارسة حقّه في المشاركة في أسبوع الفنون الذي أقيم من أجل رفاهيّته وسعادته، ونرى أن سياسة الاحتلال وصلت درجة الإفلاس”
رابطة المسرحيين الفلسطينيين و”الميدان” يرفضان منع أسبوع الطفل الفلسطيني في “الحكواتي”
من النشاطات الاحتجاجية التي تجري عند مدخل المسرح الوطني الفلسطيني في القدس المحتلة
>
|خدمة إخبارية|
أصدرت رابطة المسرحيين الفلسطينيين ومسرح “الميدان” في حيفا بيانين حول منع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي لفعاليات مهرجان أسبوع الطفل الفلسطيني التاسع عشر والذي يقام سنويا في المسرح الوطني الفلسطيني منذ واحد وعشرين عامًا.
ورفضت رابطة المسرحيين الفلسطينيين، ممثلة بأعضاء هيئتها العامة وبأعضاء الهيئة الادارية المنتخبين، في بيانها الأمرَ الصادر: “في هذا العام، قام وزير الأمن الداخلي بإصدار أمر تعسفي غير منطقي، يتنافى مع أبسط حقوق الطفل المقرة عالميا، في سابقة مشينة ومهينة ومستهجنة تجاه فعل فني تربوي مخصص لأطفالنا الفلسطينيين داخل مدينة القدس. هذه الخطوة المسيئة التي ارتكبها وزير في الحكومة الإسرائيلية ضد فعاليات مهرجان للطفل الفلسطيني، تعتبر خطرا يهدد حرية الفعل الفني في المدينة وخاصة الفعل الفني التربوي الموجّه للطفل.
“إن الدعم الفلسطيني لمشاريع فنية فلسطينية داخل مدينة القدس وخارجها، هو حق شرعي وضرورة قصوى من أجل النهوض بالفن بكافة أشكاله، وهو استكمال لمجموع خطوات جدية جدا من أجل تطوير الفن ودعمه ومنحه الفضاء المناسب للتنفس. وقد قام الصندوق الثقافي الفلسطيني-المنحة النرويجية، والذي على ما يبدو قد أزعج وزير الأمن الداخلي، بدعم مجموعة لا بأس بها من المشاريع الفنية والموسيقية والمسرحية، ولم يزعج هذا الدعم الوزير على الإطلاق!! لماذا إذا يقرر الوزير الآن اتخاذ خطوات تعسفية تجاه هذا المهرجان تحديدا، وإصدار أمر يمنع إقامته على اعتبار أنه خرق للقانون؟”
وأضاف البيان: “نطالب جميع المنظمات الحكومية وغير الحكومية، الفلسطينية والعربية والعالمية، الفنية والثقافية والمجتمعية والنشاطات الشعبية، العاملة داخل القدس، الوقوف والتصدي لهذا الفعل المشين، وفضح مخططات احتلالية جديدة تسعى الى عرقلة عملنا الفني ومنع أطفالنا الاستمتاع من أبسط حقوقهم. كما تطالب رابطة المسرحيين الفلسطينيين منظمة الأمم المتحدة باتخاذ موقف جدّي وحازم تجاه أمر المنع الذي يتعارض بشكل سافر مع حقوق الطفل المقرّة عالميًا. إننا في رابطة المسرحيين الفلسطينيين نطالب بما يلي: أولا، سحب هذا الأمر فورًا؛ ثانيا: تعويض المسرح الوطني الفلسطيني والفرق المشاركة عن جميع الخسائر المادية والمعنوية التي نتجت عن هذا الأمر التعسفي والمخلّ بأبسط الحقوق الإنسانية؛ ثالثا: تقديم اعتذار رسمي لجميع الفرق والفنانين المشاركين في هذا المهرجان، والتعهد بعدم المساس بهم وبأي فعل فني في المستقبل.”
“الميدان” يستنكر
وفي بيان صادر عن مسرح “الميدان” الفلسطيني في حيفا، جاء “أنّ الأمر الصّادر عن وزير الأمن الدّاخلي الإسرائيلي بإغلاق المسرح الوطنِي الفلسطيني- الحكواتي ومنع فعاليات مهرجان أسبوع الطّفل الفلسطيني التاسع عشر هو أمر تعسفي يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان وخاصّة الطّفل المقرّة عالميًا وحرمان الطّفل الفلسطيني من ممارسة حرّيته في المشاركة في أعمالٍ فنِّيّة إبداعيّة، اعتاد المشاركة فيها منذ قرابة العشرين عامًا. نحن على ثقة تامّة أن مثل هذه الخطوات التعسّفيّة لن تَثنِي عزمنا وتصميمنا على إقامة مثل هذه المهرجانات والنّشاطات الفنّيّة التِي تُعزّز الثّقة والتواصُل بين أطفال شعبنا الفلسطيني وعاصمتهم القدس الشّرقيّة.
“نحن في مسرح الميدان نُدِينُ بشدّة هذا الاعتداء السّافر على هذا الصّرح الفنّي وحرمان الطّفل الفلسطيني من ممارسة حقّه في المشاركة في أسبوع الفنون الذي أقيم من أجل رفاهيّته وسعادته، ونرى أن سياسة الاحتلال وصلت درجة الإفلاس، وأنّ حكومَة إسرائيل باتت تخْشَى النشاطات الفنّيّة والثّقافيّة التي تَهدِف رسْمَ البَسمة على وجوه أطفال فلسطين عامّةً وأطفال القدس خاصّة. نحن في مسرح الميدان نتضامن مع مدير مسرح الحكواتي محمّد الحلايقة وطاقم العاملين فيه ونناشد أصحاب الضّمائر الحيّة المحلّية والعالميّة لاستنكار هذه الأوامر الفاشِيّة والوقوف والتصدّي لها بكل قوة وعزم. إنّ مخطّطات النّظام الصّهيوني لسلخ القدس عن الضّفّة وسائر فلسطين لن تنجح.”
وانضمّ مسرح الميدان إلى رابطة المسرحيين الفلسطينيين بالمطالب الثلاثة آنفة الذكر. ووقع على بيان “الميدان” كل من عدنان طرابشة، مدير عام مسرح الميدان، ووليد الفاهوم، رئيس الهيئة الإداريّة لمسرح الميدان.
عريضة احتجاجية
كما بادر عدد من المسرحيين والفنانين اليهود الإسرائيليين إلى عريضة احتجاج على الإنترنت ترفض إغلاق المسرح الوطني الفلسطيني-الحكواتي في القدس المحتلة، وقد جاءت على شكل رسالة موجهة إلى وزير الأمن الداخلي، تطالبه بفتح المسرح فورًا وإجراء المهرجان. وقد وصل عدد الموقعين على العريضة حتى الآن قرابة 1700 توقيع.
