قَصيدَتان/ الطّيّب غنايم
يومًا وراءَ الشّمس/ تَكْبُرُ فيّ حقيقةٌ. وراءَ قَبْرٍ./ أَصيرُ كَشكلِها../ طَقْسًا وَرَاءَ كُفْرٍ/ يتزمّل بِديِنٍ مُلحد
.
|الطّيّب غنايم|
مجازٌ قصيرٌ جدًا
كَشَجَرَةٍ يعتليها صخبُ الإهمال
أُودِي بنفسي إلى فراغٍ
يقضمُ يَأْسِي.
فُجَاءَةً،
يأتيني بريقْ
مثل عشبٍ أخضرَ
يطلعُ
من حنايا حريقْ.
.
برهان الزّيف الأكبر
يومًا وراءَ الشّمس
تَكْبُرُ فيّ حقيقةٌ. وراءَ قَبْرٍ.
أَصيرُ كَشكلِها..
طَقْسًا وَرَاءَ كُفْرٍ
يتزمّل بِديِنٍ مُلحد..
.
أتحوّلُ أفقًا إلى زوالْ..
رملاً أمامَ بَحْرٍ،
أو وترًا أمامَ بَطْنٍ..
أو اعوجاجًا يَدْفَعُ استقامةً لخلقِ المَجَاز،
لتأتي حالةُ الإعجاز:
نبعُ خيالاتٍ محكومٌ بالإعدام،
وأنا محاولة أخيرة لاختلاس الضّوء في هذا الظّلام.
.
ما أنا إلاّ كلامٌ مؤلم، يندسّ في قلب القريب/الغريب، أيّما إيلامْ.
ما أنا إلاّ صمتُ كلامٍ تَرَفَّعَ عن أيّ كلامْ-
لا جمال فيه ولا مجال.
وما أنا إلاّ نعمةُ نغمةٍ تَحْكِي صمتًا وتهديكم السّلام!