كم أودّ لو أحببتُ الأرض/ تمارا ناصر
كم أودّ الانزلاق من سقف السماء متعمّدة سقوطًا حرًا في هذا الوطن الحبيب, لكي لا أختار سواه
كم أودّ لو أحببتُ الأرض/ تمارا ناصر
.
|تمارا ناصر|
في يوم كهذا, يكون بودّي دائمًا رسم لوحة نصيّة مبتهجة بعواطفي الجياشة عن رابط مقدس للمدينة, مثل سائر الكتاب المتفائلين. كم أودّ الانزلاق من سقف السماء متعمّدة سقوطًا حرًا في هذا الوطن الحبيب, لكي لا أختار سواه. لو كان بوسعي التعبير عن نزعتي في تقمّص شخصية مرشدة سياحيّة محاولة يومًا بعد يوم توطيد علاقتي مع تضاريس هذه البلاد. لو رغبت بشدة أخْذَكَ من يدك لأريك زقاق القرية التي تعثرت بحجارتها وأنا أركض مع أولاد الحارة هاربين من عجوز لم تكن شمطاء, لما أصبحتُ ما أنا عليه اليوم.
لو كان بمخزوني ذخيرة كافية لإحياء ذكرى الأماكن اليوم, لما كنت الآن أجلس بين حيطان آمنة, مثل كلّ يوم, أقرأ من خلف الشاشة عن علاقة الفرد بالفضاء.
(15.5.13، في ذكرى النكبة)