يا من عثتم في غزة فسادًا: شكرًا من القلب/ إباء رزق
فصلوا عنا الكهرباء أولاً لكن الفعالية استمرت… وجاءت سياراتهم المحملة بالرجال ممتشقي الأسلحة، ونحن بحالة “ازبهلال”… ومن ضمن التعليمات كان: “ما تصيبوا ولا واحد مصري، بس اطحنوا الفلسطينية طحن”! • تدوينات شخصية لاحتفالية فلسطين للأدب في غزة
يا من عثتم في غزة فسادًا: شكرًا من القلب/ إباء رزق
.
|إباء رزق|
لا تنتظروا مقالاً مني هنا؛ لا تنتظروا سرداً لفعاليات المهرجان (احتفالية فلسطين للأدب)؛ لا تنتظروا تفاصيل اقتحام قوات أمن حماس لفعاليتنا الختامية واعتدائها على أحد أفراد الوفد، أو تحليلاً لأهمّية فعالية من هذا النوع في كسر الحصار على غزة أو الاسطوانة المشروخة بوحدة القومية والثقافة العربية، أو دعمهم للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل.. إلخ. فقد طلب مني أن أكتب عن تجربتي الشخصية مع الوفد الذي يتكون ممّا يزيد عن 40 شخصًا من جنسيات مختلفة، أهمها وأغلبها مصرية، بالإضافة إلى تونس وفلسطين (طارق حمدان وسلمى الدباغ فقط، والبقية لم يستطيعوا المجيء) وبريطانيا، ولا أدري كيف من الممكن صياغة ذلك وتحويله إلى حروف وكلمات- لكنّني سأحاول.
تضمنت فعاليات الاحتفالية العديد من ورش العمل ولقاءات مع كتّاب ومُدوّني ونشطاء المجموعة، بالإضافة إلى حفلة فرقة إسكندريلا في مسرح رشاد الشوّا وتوزيع كتب على مكتبات الجامعات وكتاب يتضمّن مختارات من كتابات المشاركين.
الجدير بالذكر أنه ولأول مرة في التاريخ يشعر فلسطينيّو الضفة والـ 48 والشتات بالغيرة والحسد منا، نحن المحاصرين في غزة! حسدونا “لحد ما طرقونا عين”، لتنتهي 4 أيام من الجمال والحياة مع الوفد بكارثة التّصادم مع أمن حماس أو لنقل باصطدام مع الواقع المعهود في غزة وبصمة الأمن الحمساوية في كلّ جوانب حياتنا. نعم، شخصياً كنت سأشعر بوجود نقص في الاحتفالية إن لم نشهد تدخل قوات الأمن في النهاية.
دعونا نعود إلى البداية. أنا كإباء أدين للفعالية وكلّ من أتى إلى غزة باعتذار، لأنني أنا وإحدى الصديقات تجرأنا على القول تعليقاً على اعتذار المجموعة الفلسطينية (سعاد العامري، رضوى عاشور، سوزان أبو الهوى، نجوان درويش، علي أبو نعمة ومريد وتميم البرغوثي) عن المجيء: “نعم؟ ومين ضلّ يعني؟ كل اللي بيعنونا مش جايين! نحن نعترض وبشدّة ونعلن اكتئابنا”. من يعرف قائمة الأسماء المعتذرة جيداً سيبرّر موقفنا أو هذا ما اعتقدته أنا في البدء، حتى جاءت لحظة الحقيقة. لا أدري إن كان حتى من اعتذر كان سيترك فينا نفس التأثير، لكن ما أعرفه جيداً أننا سنحتاج الكثير من الوقت لنفيق من جمالكم ونرتطم بالواقع من جديد.
صراحة أنا لا أستسيغ كلمة “وفد”. فهم لم يكونوا وفداً زائراً أبداً. هذا المصطلح هو ما أطلق على الوفود السابقة التي أتت وما زالت باسم “كسر الحصار” والدعم المادي وإدخال المعونات والأدوية والتضامن والتباكي على الوضع الداخلي المزري، لكن أصدقاءنا هنا لم يأتوا للمتاجرة بالقضية ولا بغرض أن يضحوا أبطالاً على “أقفيتنا” أو ليقابلوا مسؤولي الحكومة الرّشيدة ليتقلدوا أوسمة البطولة وشهادات “الوطنية”. هم أضحوا جزءاً منّا بلا جهد ولا خطط مسبقة، حتى في لحظة التصادم مع حماس لم يتصرفوا ككيان منفصل عنّا بل لم يستشيرونا أيضاً عندما قرروا التعامل معهم! لم يفضلوا السكوت بحجة “أنهم سيغادرون صباح اليوم التالي” ولم يقبلوا اعتذاراً لتفادي المشاكل.. بل تصدّوا وبكل عفوية رفضاً لقمع الحريات باسم المقاومة والحصار والاحتلال وغيره. لم تخلُ أيامهم أبداً من المناكفات مع أفراد الأمن الداخلي الذي تواجد باستمرار أمام الفندق بحجة “حمايتهم”؛ حمايتهم ممّن؟ وكأنّ ذهابهم للبقالة المجاورة أو نزولهم لوحدهم لشاطئ البحر فيهما إخلال بأمن غزة أو أمنهم. نزلوا معنا كلّ يوم إلى خيمة التضامن مع الأسرى في ساحة الجندي المجهول ورافقنا أحدهم لتفريغ بعض الصّور والعبارات على حوائط غزة، وانتظر معنا لنأخذ إذنَ أحد أفراد الشرطة في الشارع “للسّماح” لنا بدعم الأسرى. ولم تخلُ أبداً من انقطاع تيار الكهرباء فاضطررنا أن نستعمل أضواء الموبايلات (وهي أهمّ ميزة بأجهزتنا النقالة) لإكمال نقاشاتنا في مناسبتيْن. ولا من زيارات الطائرات الإسرائيلية، ولحسن الحظ كلّ ما بدر من هذه الطائرات هو اختراق حاجز الصوت والذي في معظم الأحيان لا تستطيع أن تميّزه عن القصف.
لم أحزن عند انتهاء الفعاليات في أيّ يوم لأني أعلم أننا سنلتقيهم لاحقاً وسنتحدث بأي شيء نريد. لكن انتهاء حفل إسكندريلا في رشاد الشوّا كان مؤسفاً. لم نرد لتلك الوصلة الرائعة أن تنتهي. صوتي لا يزال مبحوحًا حتى الآن من الغناء معهم، وكانت والدتي حاولت حملي على شُرب شيء ساخن لمعالجته لكنني أرفض، لأنّ هذه البحة تذكّرني بأجمل الأوقات التي قضيتها في غزة. تذكرني بساعة ونصف من الجمال والثورة والعنفوان من أغاني الشيخ إمام: “يا فلسطينية” بالافتتاح إلى “شيد قصورك” بالختام وما تخللها من “الخط ده خطي” و”إلا فلسطين” وأغاني إسكندريلا لفؤاد وأمين حداد مثل “يُحكي أنّ”، “الكلب كنيش” و”صفحة جديدة”.
كنت قد شاهدت إسكندريلا في القاهرة من قبل ومنذ ذلك الحين وأنا أتابع جميع أعمالهم، لكن رؤيتهم في غزة هو ما لم أتوقعه أبداً! استمتعت بسماع شهادات جمهور غزة الذي يشاهدهم لأول مرة: مغنو الهيب هوب من أصدقائي الذين انبهروا بدرجة الاحترافية ورقيّ الأداء الذي لا يشوبه شائبة. أمي التي تشتكي مني دائماً لأني أستمع لأغاني إسكندريلا بشكل يوميّ بصوت عالٍ. في الحفل تشاجرت مع كل مصوّر وصحفي وحتى المارّة عندما كان يقف في وجهها ويمنعها من رؤية الفرقة. حدثتني عن استمتاعها بتعابير وجه سامية جاهين وآية حميدة عن مدى صدقهما، ثوريتهما، انفعالهما وتأثرهما حتى باتت لا تشيح بنظرها خاصّة عن هاتين الرائعتين طوال الحفل. اندهاشها بصغر سنّ عباقرة هذه الفرقة. صديقتاي ميرا ونهال كانتا بالقاهرة من قبل ولم تتسنَّ لهما مشاهدة الفرقة، وعجزهم الآن عن التعبير لرؤيتهم وسماع أصوات الفرقة مباشر من على مسرح غزيّ.. شكراً (ليس حقاً) لأنه لم يعد بمقدوري التفاخر بحضور حفلة لإسكندريلا من غيرهما.. فإسكندريلا قدمت إليهما في غزة!
بعد هذا الحفل مباشرة كان لمُدوّني ونشطاء وشباب غزة جلسة مع بعض أفراد المجموعة المصرية وكانت الجلسة بإدارة علاء عبد الفتاح الذي قاطع اجتماع مؤسسات المجتمع المدني باليوم السابق وبقي يتحدث مع من جاء من الشباب ليلتقي الوفد. استمرّ النقاش الذي كان أشبه بالجدال و”الطوشة” لأربع ساعات تقريباً ولم نخرج بأيّ نتيجة تذكر. لكن من الجدير بالذكر أنّ كلاً من سلمى سعيد وعمرو عزت وعلاء عبد الفتاح علّق بأنّ هذا الاجتماع ذكّرهم بأوّل اجتماعات “شباب من أجل التغيير في مصر” وتحرّكاتهم التي بدأت تزامناً ودعماً للانتفاضة الفلسطينية الثانية منذ 10 سنين التي أدّت للثورة المصرية الآن. جاءت هذه الجلسة لتكون أوّل لقاء للمختلفين وجهاً لوجه حيث أنه تعوّدنا الحديث عن بعض “في مجالسنا الخاصّة” ولم نعتد الحديث إلى بعضنا البعض. ولم تخلُ الجلسة من الأمن الداخلي ومن الفلول، وهم المخلصون للنظام. الخلاصة هي أنّ الحوار الذي وصفه المعظم بالمُخزي لا أجد صفة أنعته بها أفضل من صحيّ ونحتاج لمثله الكثير. كنت سأقابل علاء في تونس في مؤتمر سنويّ يجمع مدوّني الوطن العربي ولكني حُرمت هذه الفرصة بسبب رفض الداخلية التونسية منح الفلسطينيين تأشيرة الدخول. كنت أحد متابعي قضية حبسه عن كثب بعدها لشهرين باتهامه زوراً في أحداث ماسبيرو وامتناعه عن المثول أمام القضاء العسكري وخروجه من بعد ذلك لزوجته منال وخالد ابنهما “ابن الثورة”، اللذيْن قدما معه إلى غزة، والآن هو بنفسه يدير ذاك الاجتماع وبيده عصا وصوته يصدح في محاولات لإسكاتي أنا وغيري من المشاغبين. لم يكن مستبداً بقدر ما تصرف معنا وكأنه أحدنا.
تخلل هذه الأيام العديد من الحوارات والقصص التي تحمل بعداً سياسياً دائماً وأبداً وإن لم يكن ذلك بقصد، حتى جاء اليوم الختاميّ. كانت الفعالية في قصر الباشا (بيت قديم يزيد عمره عن 800 عام). منذ البداية كان رجال الأمن الحمساوي يحوّمون في المنطقة ويستدعون القائمين على الاحتفالية للأسئلة، ومن ثم يدخل أحدهم ويصوّر الحضور بالفيديو (تماماً كما حدث في حفل إسكندريلا). كان من المفترض أن نستمع لكلمة من عدد من المشاركين من ضمنهم سحر الموجي وسلمى الدباغ وعلاء عبد الفتاح وطارق حمدان وعمرو عزت. وكما هو متوقع أطل علينا الثنائي عمرو وعلاء بكلمات ما تزال عالقة في ذهن كل غزيّ كان حاضراً. ملخص ما قالوه كان دعوة للتوجّه دائماً للحدود (مصرية كانت أو إسرائيلية أو حتى سلطويّة داخليّة)؛ لا تسمح لكلّ تلك الحدود (وهي أكثر ما يواجهه الغزيّ) أن تحدّك وتحددك وتقيّدك أو تخيفك. واتفقا أنه من السّخف التعامل مع دخولهم إلى غزة كحدث تاريخيّ، لأنه وعلى حدّ قولهما: “تخطي هذه الحدود يجب أن يكون فعلاً طبيعيًّا ومعتادًا”. ومن هنا أطلق عمرو العنان لنفسه للتحدث عن تدوينته “تجاوز الحدود” -التي أنصح بقراءتها وبشدة- تحدث فيها عن الحدود مع مصر وضرورة فتح المعبر وعن حادثة تجاوز الغزّيين للحدود وعبورهم إلى العريش في 2007، وتباين ردود الأفعال المصرية بشأن الحادثة. ومن ثم كانت القنبلة الموقوتة عندما تحدّث عن حدود أخرى نواجهها نحن هنا في القطاع ووجوب الثورة عليها: “فلا تسامحوا بحرياتكم الصغيرة من أجل الوطن، لا تسمحوا بانتهاك حرياتكم باسم المقاومة ولا تبرّروا الحدود هذه بانقسام أو مقاومة أو احتلال”. وذكر مضايقات رجال الأمن له ولزوجته كمثال، فالكرامة الإنسانية يجب ألّا تكون محل نقاش أو مساومة.
وبعد هذه الكلمة المثيرة للجدل والتي لاقت التصفيق الحارّ من الجمهور، وقبل هجوم حماس، جاء دور أبو خالد (علاء) الذي صرّح بشعوره الغريب بالراحة عندما توجه مع رفاق الجبهة الشعبية للحدود مع إسرائيل في بيت حانون شمال القطاع. اصطحب ابنه خالد معه ومع ذلك لم يشعر بالخوف، فقد اصطحب من رافقه من العائلات الفلسطينية أبناءهم أيضاً. قال “إنّ الخلافات الداخلية التي تشغلكم بالداخل هي ببساطة غير حقيقية وبعدكم عن الحدود والاحتكاك بالعدو هو السبب بها. أخرجوا للحدود، اقتربوا منها وسترون كل شيء أوضح. وعبّر عن عدم استيعابه لفكرة ترسيم الصهاينة لحدود دقيقة حصرونا بها جواً وبحراً وبراً ونصبوا البنادق والأسلاك في كل ناحية وأحكموا الإغلاق علينا. وبينما كان يقول كلماته “دوّر ع الحدود وروحلها روح تخانق روح اشرب قهوة مش مهم، بس متنزويش جوّة وتنسى أصل المشكلة فين وتتوه”، كنت وأصدقائي نلوّح لرجل الأمن الحمساوي بينما كان يصور وجوه الحضور فرداً فرداً. وما أن انتهى بدأ الهجوم. فصلوا عنا الكهرباء أولاً لكن الفعالية استمرت ومن ثم استدعوا أحد منسّقي الاحتفالية وعلت الأصوات والصراخ في الخارج وجاءت سياراتهم المحملة بالرجال ممتشقي الأسلحة، كل هذا ونحن بحالة “ازبهلال” حيث لم ندرِ ما سبب كلّ هذا الاستنفار. من ضمن ما جاء لرجالهم (من القسام، كما وضّح وفد حماس المعتذر للوفد في نفس الليلة) من تعليمات: “ما تصيبوا ولا واحد مصري، بس اطحنوا الفلسطينية طحن”.
إحدى صديقاتي كانت تصوّر الأحداث بكاميرتها الصغيرة ليأتي أحدهم وبكل ما أوتي من قوة لينتشلها منها من دون سابق إنذار أو تحذير لتنتابها نوبة بكاء وخوف رهيبة. تدخل أفراد الوفد وفي صدارتهم النساء وما كان من أحد رجال الأمن إلا القول “جيبيلي راجل أحكي معو”. وبهذه الأثناء تم الاعتداء على حازم شاهين، قائد فرقة إسكندريلا، وكانوا على وشك اعتقال أحد الحضور أيضاً لنشهد بعد ذلك تصاعد الهتافات التي بدأت بـ “يسقط حكم العسكر” لتتجرأ أكثر وتطالب بـ “إنهاء الانقسام” لتصل ذروتها بـ “إسقاط النظام”. ثم يأتي صوت إحدى النساء من الحضور صارخة: “حسبي الله ونعم الوكيل، إسرائيل وحماس علينا يعني؟”. ومن المؤكد أننا لم نسلم من بعض أبناء حركة فتح داخل القطاع وخارجه ولتغنيهم بديمقراطية سلطتهم بالضفة وسابقاً في القطاع، سأشكرهم هم أيضاً على سعة مخيلتهم وخفة دمهم.. أضحكتمونا والوفد في ذلك الوقت العصيب.. شكراً!
في النهاية سأوجه كلمة لمشاركي ومنظمي الاحتفالية: لن نسامحكم لأنّ مجيئكم هنا في ظل أزمة الحصار الثقافي والعقلي أولاً الذي نعيشه وتعطشنا للأدب والجمال والثورة والأمل لأربعة أيام فقط هو الظلم بعينه. لن نسامحكم لأنكم لم تكونوا مجرّد “وفد” ولأنني ما زلت أحاول استيعاب تداخل العلاقات العائلية بفرقة إسكندريلا حتى الآن: “طلعتوا عيلة كبيرة بالآخر!!” لن نسامح لأننا تعلقنا بكم وما زلتم في أحاديثنا اليومية حتى الآن.
سنلتقي مرة أخرى.. بعد أن نسقط كل الحدود.
(أعتذر عن استخدام كلمة “غزيّ” فلا أقصد تعزيز انقسام الشعب، لكن هناك خصوصيّة أردت التأكيد عليها.)
31 مايو 2012
شكرا لك اباء حكيت الكثير مما في نفوسنا
30 مايو 2012
عجباً .. عجباً .. !!
كما في الخيال وقصص الأفلام ، لم اتوقع ابدا ان اشاهد اسكندريلا امام عيني ، فتحقق حلمي الذي طالما حلمت به ، لكن دائما ما يصحو الانسان من حلم جميل لا يكتمل فيعـود الى النوم مجددا ليستكمل الحلم لكن للأسف .. !! وهذا ما حصل ..؟؟
أحلم بأن اراهم ثانية ، أنتم في قلوبنا أيها الرائعون ، كثيرون حاولوا غناء للشيخ امام .. لكن عندما شاهدتكم رأيت الشيخ امام [ أمامي ] كنت فرحاً جدا ،، مهما أكتب أحبكم .. !!
29 مايو 2012
يا إباء سوف نحمل اسمك في قلوبنا، وسوف نقاوم كل أنواع الاحتلال والقمع والغباء والقبح. شكرا أنك منحتينا هذه اللحظات الجميلة ونحن نقرأ مقالك. وشكرا على ذكريات لن تمحى.
29 مايو 2012
إباء، أبكاني هذا المقال… والله احنا كمان مش مسامحينكم .أنا وآية حميدة قضينا الطريق رجوعا للقاهرة عمالين نبكي ونتكلم عن ذكرايات 4 أيام وكأنها 4 سنين. ولغاية دلوقتي كل ما حد يسألني عن “تجربة” غزة أقول لهم أنا لسه ما رجعتش من هناك عشان أعرف أحكي.
حنشوفكم تاني في فلسطين… لازم!
29 مايو 2012
الفعاليه بذاتها مثيره للتفاؤل الحدث ليس بالغريب ولو لم يحدث عندها لا اعرف يكون شئ غير طبيعي
حماس وغيرها جزء من منظومة الحكم العربي الرجعيه العسكريه يبقى الامل وهو موجود ومنزرع وبائن في براعم الشباب العربي الثائر على الظلم والمهانه وسحق انسانيتنا
ليس المهم العدد المهم النواة السليمه والمعافاة